رام الله الإخباري
بعد إطلاقها بساعتين قبل أيام و في أوّل تجربة لها، اصطدمت حافلة ذاتية القيادة بشاحنة في شوارع مدينة لاس فيغاس الأمريكية. غير أن المسؤولين عن إطلاق الحافلة اعتبروا أن خروجها إلى الشارع يعدّ إنجازاً، محملين سائق الشاحنة "البشري" المسؤولية عن الحادث.
وطالب القائمون على الحافلة بتغريم سائق الحافلة لارتكابه مخالفة العودة إلى الوراء بشكل غير قانوني، خاصة وأن شرطة لاس فيغاس صرّحت أن الحافلة استشعرت وجود الشاحنة وتوقفت لتفادي الحادث، إلّا أن سائق الشاحنة لم يتوقف وخدش مقدمة الحافلة، بل لو كانت شاحنته تمتلك الآليات ذاتها التي تستشعر بها الحافلة ذاتية القيادة حركة السير، لأمكنها تجنب الاصطدام، حسب تصريح الشرطة.
وتعود ملكية هذه الحافلة المتطورة إلى الشركة الفرنسية "نافيا"، وقد مرت بعام كامل من البرمجة في لاس فيغاس لاختبار استقلالية خدماتها عن السائق، ومن المتوقع أن تعود، بعد إصلاحها، إلى الطريق من جديد.
وتُقلّ هذه الحافلة 12 شخصاً وهي جزء من مشروع مشترك بين "نافيا" ومجموعة النقل "كيوليس"، التي توفر خدمات النقل العمومي في لاس فيغاس. وصرّح مسؤولون أن الجمعية الأمريكية للسيارات (معروفة باسم AAA) ستقوم بدراسة طريقة تفاعل هذه الحافلة مع السائقين في الطريق، زيادة على استطلاع تجارب الركاب لمعرفة أسباب توجس عدد منهم من العربات ذاتية القيادة وحول ماذا إذا كانت التجارب الشخصية مع هذه العربات قادرة على تغيير النظرة إليها.
وتستخدم هذه الحافلة الصغيرة تقنية تحديد الموقع بالأقمار الاصطناعية (جي بي إس) وآليات استشعار إلكترونية للسير في شوارع المدينة بسرعة لا تتجاوز 15 ميلاً (24 كيلومتراً) في الساعة، وتتوقع جمعية السيارات الأمريكية أن يركب 250 ألف مسافر خلال عام واحد مثل هذه العربات، التي بات عدد من الشركات يخطط لإنتاجها، كسيارة "وايمو" التي أطلقتها "غوغل"، والسيارات ذاتية القيادة التي أطلقتها شركة "أوبر" هذا العام.
أسوشتيد بريس، أ ف ب