رام الله الإخباري
قالت مصدر في المقاومة الفلسطينية إنه لن تكون صفقة تبادل جديدة مع الحكومة الإسرائيلية دون معلومات واستجابة لمطالب المقاومة، وأضاف المصدر موجها حديثها للمنسق الإسرائيلي الجديد لشؤون الأسرى والمفقودين، يارون بلوم، "لا داعي لتجريب المجرب"، وذلك ردا على ما صرح به إنه سيقلب كل حجر في قطاع غزة، بحثا عن المفقودين وسيواصل عمله حتى إعادتهم لإسرائيل.
وأضاف المصدر لموقع "المجد الأمني"، اليوم السبت، مذكرًا بلوم الذي عمل كأحد المفاوضين لإتمام ملف الجندي الأسير السابق جلعاد شاليط، أن الطريق الأقصر لإتمام صفقة تبادل هي القبول بما تطلبه المقاومة الفلسطينية.
جاءت تصريحات المصدر بعيد تصريحات لبلوم قال فيها إنه: "سيقلب كل حجر في قطاع غزة؛ بحثًا عن المفقودين"، في أول تعليق له على تعيينه في منصبه الجديد.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد عين يارون بلوم منسقا جديدا لشؤون الأسرى والمفقودين الإسرائيليين خلفًا لليؤور لوتان الذي أعلن استقالته قبل فترة.
وأكد المصدر أن الاحتلال لن يستطيع الوصول لأي معلومة تخص جنوده إلا من مصدر واحد هو المقاومة الفلسطينية، ولن يكون بدون ثمن يدفعه الاحتلال راغمًا.
وشدد المصدر على أن المقاومة الفلسطينية لا تتأثر بالشخصيات الإسرائيلية التي يجري تغييرها أو تعيينها للمسئولية عن ملفات تخص قضايا الصراع معه، وخاصة قضية الجنود ة المأسورين لديها.
وأضاف "حجارة غزة التي يريد مسئول ملف جنود العدو قلبها للبحث عنهم، تعرف قيمة هؤلاء الجنود، هدار وشاؤول وغيرهم أكثر منه، فهم الذين سيخرج مقابلهم آلاف من أبناء فلسطين القابعين في السجون".
وعرضت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس العام الماضي صورا لأربعة ضباط وجنود إسرائيليين أسرى لديها وهم شاؤول آرون وهادار جولدن وأباراهام منغستو وهاشم بدوي السيد، رافضة الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن.
وكانت القسام كشفت بداية شهر فبراير الماضي أنها تلقت عروضا إسرائيلية عبر وسطاء إقليميين ودوليين لإجراء صفقة تبادل أسرى لديها.
وتشترط حركة حماس أنّ أي مفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي تتعلق بصفقة تبادل أسرى، "لن تتم إلا بعد الإفراج عن محرري صفقة شاليط، الذين أعيد اعتقالهم مؤخرًا".
وأعاد الاحتلال اعتقال عدد من محرري الصفقة التي تمت عام 2011، وأفرج بموجبها عن ألف أسير من ذوي الأحكام العالية مقابل إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط الذي أسر من على حدود قطاع غزة صيف 2006، وبقي في قبضة المقاومة خمس سنوات.
عرب 48