اكتشاف فيلة وأحصنة وأسماك وزواحف متحجرة في صحراء الجزيرة العربية

اكتشاف فيلة وأحصنة وأسماك وزواحف متحجرة في صحراء الجزيرة العربية

رام الله الإخباري

قال عالم الأثار الأميركي، مايكل بيتراغليا، الخميس، إن الأبحاث العلمية خلصت إلى "نتائج مذهلة"، تؤكد أن الجزيرة العربية كانت خضراء لمرات عدة في التاريخ.

وأضاف بيتراغليا خلال مشاركته في ملتقى آثار السعودية الذي يقام حاليا في الرياض أن البحث في مواقع أثرية في المملكة كشف عن آثار تعود إلى 500 ألف عام، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".

ويترأس بيتراغليا معهد ماسك بلانك في ألمانيا وهو رئيس الفريق الأجنبي في "مشروع الجزيرة العربية الخضراء"، الذي تنفذه الهيئة العامة للسياحة والتراث في السعودية.

وأشار إلى أن الأبحاث كشفت أيضا انتشار السكان على نطاق واسع في مختلف أرجاء الجزيرة العربية، التي كانت مفترق طرق رئيسي بين أفريقيا وبقية أوراسيا طوال عصور ما قبل التاريخ.

وأكد أن أعمال التنقيب الأثرية في هذا المشروع أنتجت اكتشافات مهمة العثور على ناب فيل يزيد عمره عن 500 ألف سنة، إضافة إلى متحجرات لحيوانات مثل الفيل، والمها، والحصان، والأسماك والزواحف مما يثبت أن السعودية وأجزاء كبيرة من شبه الجزيرة العربية كانت خضراء.

وعبر عالم الآثار عن دهشته بعد هذه الاكتشافات عندما أخبره علماء الآثار السعوديون المشاركون في المشروع أن الرسول محمد قد تنبأ بذلك بقوله "لن تقوم الساعة حتى تعود الجزيرة العربية مروجا و أنهارا".

وأشار إلى أن "مشروع الجزيرة العربية الخضراء"، مشروع سعودي بريطاني للمسح والتنقيب بدأ عام 2012 بإجراء دراسات أثرية بيئية معمقة للعديد من المواقع الأثرية في السعودية شملت مواقع البحيرات القديمة في صحراء النفود، وصحراء الربع الخالي، إلى جانب مواقع أخرى ارتبطت بوجود الإنسان خلال فترة ما قبل التاريخ.

وكان الهدف من المشروع هو دراسة احتمالات توسع وانحسار أو انقراض المجموعات البشرية والحيوانية، والتقصي عن كيفية ارتباط هذه الأحداث مع تعاقب فترات الرطوبة والجفاف في العصرين البليستوسيني والهولوسيني حتى وقتنا الحاضر، وكيفية تكيف تلك المجموعات البشرية والحيوانية مع مجمل هذه التغيرات.

سكاي نيوز