قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ورئيس مؤسسة ياسر عرفات د. ناصر القدوة، إنه وبعد 13 عاماً من اغتيال القائد الرمز ياسر عرفات، فانه لا مجال للانتقاص من مسؤولية إسرائيل الكاملة السياسية والجنائية حول عملية اغتيال الشهيد "ابو عمار"، خاصة في ظل التصريحات الإسرائيلية الواضحة والمتكررة، التي كانت تطالب بوضوح بإزالة الشهيد ياسر عرفات عن الساحة السياسية الفلسطينية.
يأتي هذا قبل يومين من الذكرى الثالثة العشرة على استشهاد الرئيس ياسر عرفات في 11-11- 2004. وحتى يومنا هذا لم تصدر لجنة التحقيق باغتيال عرفات التي يرأسها اللواء توفيق الطيراوي أي نتائج تكشف الفاعلين.
وأشار القدوة الى أن أي شيء اخر يتعلق بعملية الاغتيال مثل التحقيق في أي اختراق أمني فلسطيني، أو مساعدة في عملية التنفيذ، يعتبر موضوع مهم لكنه ليس بديلاً عن الموضوع الأول، وهو تحميل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة على جريمتها باغتيال ياسر عرفات.
واستبعد القدوة أن تكون إسرائيل قد فوضت أو كلفت مساعدين "عملاء" لتنفيذ قرارا بهذه الأهمية السياسية، لأن هذا الأمر يتعلق بأمن دولة وبأهم القيادات الفلسطينية، وفي حال وجود متعاونيين من الداخل، فمن المؤكد أنه كان في طريق التحضير للقيام بهذه العملية الأمنية وليس في التنفيذ نفسه وهو ما أشار اليه مسؤول ملف التحقيق في استشهاد الزعيم ياسر عرفات توفيق الطيراوي.
ولفت القدوة أنه في الذكرى 13 لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات، سيقام المهرجان المركزي لاحياء فعاليات للذكرى 13 لرحيله هذا العام في قطاع غزة، معتبرا ذلك تطوراً إيجابياً واضحاً على الساحة السياسية الفلسطينية،