قالت مؤسسة القدس الدولية إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت خلال أكتوبر الماضي 15 منزلًا ومنشأة سكنية وتجارية في القدس المحتلة، وأخطرت 163منزلاً آخر بالهدم.وأوضحت المؤسسة في تقرير "حصاد القدس" لشهر أكتوبر أن سلطات الاحتلال هدمت خلال الفترة الممتدة من عام 1967 إلى 2013 نحو أربعة آلاف منزل في المدينة، ما أدى إلى تشريد 30000 مقدسي وخسائر اقتصادية بلغت نحو 9 مليارات دولار أمريكي، وفقًا لدراسة جديدة لمركز المعلومات البديلة في القدس.
وتنوعت ادعاءات الاحتلال لقرارته بالهدم بين الهدم العسكري (48%)، والهدم العقابي (6%)، والهدم الإداري (20%)، والهدم غير معروف الأسباب (24%)، ويأتي البناء دون ترخيص الذي يعتمده غالبية المقدسيين كنتيجة لعدم منحهم تراخيصًا للبناء من قبل الاحتلال الإسرائيلي لأسباب سياسية ديمغرافية.
وفي المسار الاستيطاني، أكد التقرير مصادقة مجلس التنظيم الأعلى التابع لما يسمى بـ "الإدارة المدنية الإسرائيلية" على بناء 1281 وحدة استيطانية في المدينة، منها 581 وحدة في "معاليه أدوميم" و500 وحدة في مستوطنة "رمات شلومو"، بالإضافة إلى 200 وحدة في مستوطنة "راموت".
كما صادقت بلدية الاحتلال في القدس على منح تراخيص لبناء 176 وحدة استيطانية في حي جبل المكبر، لتتحول إلى البؤرة الاستيطانية الأكبر في قلب الأحياء الفلسطينية بالمدينة.
وبحسب التقرير، فقد ركزّ الاحتلال خلال الشهر المنصرم على استهداف المرابطين في المسجد الأقصى المبارك ضمن سياسته المتواصلة بإبعاد رموزه، وفي المقدمة منهم الشيخ رائد صلاح، الذي استأنفت محكمة الصلح في حيفا محاكمته في (29/10) ومددت اعتقاله لأجل غير مسمى.
وأشار إلى أن الاحتلال شدَّد تضييقه على المرابطات في المسجد، واعتقلت المرابطة المقدسية هنادي الحلواني والشيخ رائد فتحي وموسى البسيط عند خروجهم من المسجد في (28/10)، فيما تم الإفراج عن المرابطة خديجة خويص بعد اعتقال لأكثر من أسبوعين، مع شرط الحبس المنزلي والإبعاد عن الأقصى لمدة شهر، والمنع من السفر لستة أشهر.
وأوضح التقرير أن عدد المقدسيين الذين اعتقلهم الاحتلال خلال أكتوبر بلغ نحو 90 معتقلًا من مختلف الفئات العمرية، لا سيما الأطفالوبيَّن أن 70 نقطة مواجهة مع الاحتلال حصلت في القدس، توزعت على مناطق عدة في المدينة، لا سيما الطور وسلوان والعيسوية وأبو ديس، ما أدى إلى وقوع 7 إصابات في صفوف جنود الاحتلال ومستوطنيه وإلقاء 11 زجاجة حارقة و4 أكواع ناسفة.