أطلقت وزارة الثقافة، مساء يوم أمس السبت في مدينة نابلس، فعاليات إحياء مئوية "سنديانة فلسطين"، الشاعرة فدوى طوقان، بالشراكة مع محافظة نابلس، وبلدية نابلس، وجامعة النجاح الوطنية.
وقال وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو في حفل الإطلاق: إطلاق فعاليات إحياء مئوية الشاعرة فدوى طوقان جاء تتويجا لعمل استمر لعام مع شركائنا في الوزارات والمؤسسات الأكاديمية والمراكز الثقافية، من أجل تنفيذ خطة وزارة الثقافة بإحياء مئويات رواد والتنوير في فلسطين .. هذا المشروع الذي أطلقناه في وزارة الثقافة منذ عام، كجزء أساسي من حفظ وتثبيت الذاكرة الفلسطينية في مواجهة سياسات الاستعمار الاستيطاني، والسياسات التي تقترف بحق الثقافة الفلسطينية من قبل الاحتلال.
وأضاف: أردنا الانطلاق في هذا المشروع الاستراتيجي العام ٢٠١٧ لما يحمله من دلالات سياسية وثقافية، فهذا العام يصادف مرور مائة عام على وعد بلفور المشؤوم، وهو ذات العام الذي ولدت فيه سنديانة فلسطين، فكانت بداية المشروع بمئوية فدوى طوقان التي تحمل أكثر من دلالة على المستوى الوطني والثقافي، لينطلق المشروع بمرحلته الأولى لخمسة عشر عاما، وهو المشروع الذي أردناه جزءا من التخطيط الثقافي في فلسطين.
وشدد بسيسو: فدوى طوقان ليست مجرد اسم نحتفي به على المستوى الشعري أو الثقافي، ولكنها أيضا مصدر إلهام على المستوى الاجتماعي والسياسي .. إطلاق المشروع بمئوية طوقان انتصار للهوية الوطنية في مواجهة من أرادوا منح غير الفلسطينيين وطنا على أرض فلسطين، ففلسطين تنجب رواد ورائدات الثقافة في مختلف المجالات، مع فدوى وقبلها ممن حفروا في المشهد الثقافي الغربي والإنساني، وحملوا اسم فلسطين إلى العالم.
وختم بعد ان شكر كل الشركاء: هذا العام نرد ثقافيا واجتماعيا وتعليميا على هذا الوعد المشؤوم .. نتمسك بذاكرتنا وروادنا، ونعمل في الوزارة لنعرف الأجيال الحالية، ونؤسس لتعريف أجيال المستقبل بروادنا ورائداتنا.
وكان كل من محافظ نابلس اللواء أكرم الرجوب، ووزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، ورئيس بلدية نابلس عدلي يعيش، والتربوية ريما كتانة عن أسرة الشاعرة، شددوا على اهمية الحدث ودلالاته على المستويات الوطنية والسياسية والاجتماعية والثقافية
وفي وقت سابق، كان بسيسو افتتح برفقة الرجوب ويعيش شارعا في مدينة نابلس حمل اسم الشاعرة فدوى طوقان.