غادر الرئيس الأميركي دونالد ترمب واشنطن العاصمة اليوم الجمعة متجها إلى آسيا، في أول جولة له في هذه القارة منذ انتخابه العام الماضي، وسط أجواء يسودها التوتر مع كوريا الشمالية.ومن المقرر أن يزور الرئيس الأميركي اليابان وكوريا الجنوبية والصين وفيتنام والفلبين.
وسيحضر ترمب قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي في دانانج في فيتنام، ويقوم بزيارة دولة لهانوي، ثم ينهي جولته بحضور قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا في العاصمة الفلبينية مانيلا.
وقال ترمب لدى مغادرته "في الواقع سنبقى يوما إضافيا في الفلبين"، وهو قرار أكده مسؤولون كبار في البيت الأبيض.ومن المتوقع أن تكون الصين المحطة الأكثر حساسية لترمب، حيث سيطلب من نظيره شي جين بينغ بذل مزيد من الجهد لكبح أنشطة كوريا الشمالية النووية.
وقال أحد مساعدي ترمب إنه سيبلغ القادة الآسيويين بأن "الوقت ينفد بشأن وضع حد للأزمة النووية التي تسببت فيها كوريا الشمالية".وقبيل بدء جولته الآسيوية، قال الرئيس الأميركي إن اليابان "الأمة المحاربة" يمكن أن تبادر إلى التحرك إذا لم يعالج الرئيس الصيني التهديد الذي تشكله كوريا الشمالية.
وجاء في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز "اليابان أمة محاربة، وأقول للصين وأقول لأي بلد آخر: ستواجه مشكلة كبيرة مع اليابان في القريب العاجل، إذا ما تركتم ذلك يستمر مع كوريا الشمالية".لكنه أضاف أن الرئيس الصيني كان "رائعا" حول كوريا الشمالية، وأثنى على جهود بكين في هذا المجال.
وتستمر الجولة حتى 14 نوفمبر تشرين/الثاني الحالي، وتأتي في خضم تحديات تواجه ترمب في الداخل الأميركي؛ أهمها تطورات التحقيق في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية التي جرت العام الماضي.
وقال مستشار لترمب -تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته- "إنها رحلة طويلة للغاية، وستضر بأهم أولوياته المتمثلة في إقرار أجندته التشريعية في الكونغرس".وأضاف "الذهاب إلى آسيا لن يجدي شيئا في برنامجه لخفض الضرائب، ولن يساعده في جهوده لإعادة انتخابه"