قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، إنه قبل شروعنا إقامة دولة فلسطينية "يجب علينا أن نفحص مجددا النموذج الجديد للسيادة والسيادة غير المحدودة، والتأكد أن من الممكن تطبيقها في أي مكان في العالم".
اقوال نتنياهو هذه جاءت في حدث أقيم بمركز الابحاث "شاتام هاوس" فى لندن. وعند سؤاله عن إمكانية إقامة دولة فلسطينية أجاب محذرا إنه في "رأينا انه في الشرق الأوسط فشلت دول عديدة، حين غادرتها القوات الغربية، وعندما تغادر إسرائيل، كما جرى في غزة، فورا سيحل محلها على الفور الإسلام المتشدد" حسب تعبيره
وشدد نتنياهو على ان "الاعتبار الحاسم بالنسبة له دائما أمني" ولذلك فإنه يجب فحص أنواع مختلفة من السيادة فالتي ليس من الضرورة ان تضم سيطرة على الحدود والمجال الجوي."اسألوا صديقي (رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس سيبراس)، هو سوف يقول لكم انه لا يسيطر على اقتصاد اليوناني".
خلال المحاضرة التي استمرت 80 دقيقة، حاول مواجهة الأمور المسلم بها والمتفق عليها بخصوص العملية السياسية مع الفلسطينيين- "ارض مقابل السلام" هو امر جيد" وقال "لكن ليس ارصا مقابل الإرهاب". وانتقد نتنياهو الطلب الفلسطيني لاخلاء المستوطنات "من وجهة نظر الفلسطينيين، لم يجب اخراج اليهود من اجل السلام؟ هل يجب اخراج مواطنين عرب من إسرائيل مقابل السلام؟".ووصف نتنياهو الطلب بـ"التطهير العرقي".
"تحالفات بين اسرائيل وجيرانها"
من جانب آخر قال نتنياهو إن الخطر الذي تشكله إيران على جيرانها في الشرق الاوسط سيدفعهم الى اقامة تحالفات كان "من غير الممكن تخيلها" قبل الآن. واضاف امام مركز الابحاث "شاتام هاوس" في لندن إن "إيران تلتهم جيرانها بلدا بعد الأخر. تفعل ذلك إما عبر الغزو مباشرة او عبر الوكالة. لقد سيطروا على لبنان واليمن ويحاولون فعل نفس الشيء في العراق وسوريا".
وأضاف أن "الخبر السار هو ان الآخرين يعني الدول العربية يتجمعون حول اسرائيل بشكل لم يحدث سابقا. إنه امر لم اتوقعه ابدا في حياتي". وأوضح أن اسرائيل تبذل "جهودا شاقة" لتشكيل تحالف مع "الدول السنية العصرية لادانه ومكافحة العدوان الإيراني"، متابعا "أعتقد ان ذلك يعد فعلا بالسلام".
واشار الى "انهيار اتفاقيات سايكس بيكو وبدء معركة بين الإسلاميين والعصريين"، ما يفتح الطريق امام "عودة ايران وقيام تحالف جديد بين اسرائيل ودول اسلامية" لم يذكرها بالاسم. وتنظر إسرائيل إلى إيران باعتبارها عدوتها الأولى، فيما تعد دول عربية مثل السعودية منافسين اقليميين للدولة الشيعية. وسعت الولايات المتحدة للترويج لتحسين العلاقات بين اسرائيل والدول العربية، إذ تأمل الإدارة الاميركية في تعزيز المصالح الاقليمية المشتركة للوصول لاتفاق سلام اسرائيلي فلسطيني.