مشعل : لا تنازل عن الكفاح المسلح والمقاومة

خالد مشعل

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس السابق، أنه يُحسب للرئيس محمود عباس، أنه رفض الاستجابة للضغوطنات والشروط الدولية، لان استجابته لها تعني انتهاء القضية، معتبرا أن مشاريع التسوية تستهدف شرعنة التطبيع مع الاحتلال دون النظر إلى أي حل للقضية.

جاء ذلك، خلال كلمة له اليوم الخميس، بمناسبة ذكرى وعد بلفور بعنوان "مستقبل المشروع الوطني الفلسطيني".وأشار مشعل إلى أن الاختلافات بين مكونات المشروع الوطني، أدت إلى الانقسام لأكثر من عشر سنوات.وأوضح مشعل، أنه يتم العمل على تحقيق كل متطلبات المصالحة الوطنية الفلسطينية.

كما أشار مشعل إلى أن حماس التزمت بكافة اتفاقيات المصالحة التي وقعت في السابق، معتبراً أن تحقيق المصالحة الفلسطينية هو مسؤولية مشتركة، وأن الفرصة الحالية لا ينبغي إضاعتها.وقال: "قرار قيادة حماس بالمصالحة كان منذ بداية الأزمة عام 2007، لأن الانقسام لم يكن خيارنا، والفرصة الحالية لا ينبغي إضاعتها".

وأضاف: "نريد شراكة حقيقية، بعيدًا عن التصريحات السلبية والموترة، وفتح لن تستغني عن حماس والعكس ولا أحد يستطيع أن يمضي بمفرده".وفي السياق ذاته، أشار مشعل إلى أنه لا يحق لأي فصيل ولا أي قيادة، أن تستثني الشعب الفلسطيني في الخارج، لافتاً إلى أنه لم يُخير أن يعيش خارج الوطن، موضحاً أن من حق هذا الشعب أن يُفسح له المجل للعمل في المشروع الوطني.

وقال: "العلة التي أصابت المشروع الوطني، هو تراجع المقاومة في عقل القيادة الفلسطينية".وأكد مشعل: "نحتاج لبرنامج إنعاش بمجموعنا الوطني لمعالجة أزماتنا المزمنة لنستعيد الثقة عند شعبنا، ونخرج من الاحتقانات والأوضاع الصعبة التي يعيشها أهلنا في غزة والضفة والقدس والشتات".

وأضاف: "كما نريد قيادة وحكومة ومجلساً وطنياً ومؤسسات واحدة، وبرلماناً ورئيساً واحداً، ونطالب بإدارة موحدة ومشتركة للقرار السياسي، واستيعاب الكل الفلسطيني في المشروع الوطني، بالإضافة إلى أننا بحاجة إلى برنامج عاجل ومكثف تتحرك به القيادة الفلسطينية لمعالجة الأزمات واستعادة الثقة".

وبين أن "بعض الأطراف العربية تتعامل مع القضية الفلسطينية على أنها "كيس" تسدد به مشكلاتها"، لافتا إلى أن صفقة القرن تتضمن مشاريع تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.وتابع بقوله: "مكانة وأولوية القضية الفلسطينية تراجعت عند الأمة والإقليم والمجتمع الدولي، وبعض الأطراف بالمنطقة تهرول نحو إسرائيل طلباً لودها".

وفي سياق آخر، أكد رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، أن الشعب الفلسطيني خاض معركة الأقصى الأخيرة في ظل انكشاف عربي ولأول مرة، مشدداً على ضرورة أن يكون هناك إدارة موحدة مشتركة لمواجهة الاحتلال.

وقال: "علينا التمسك بالمقاومة بكل أشكالها، وعلى رأسها المقاومة المسلحة"وفيما يتعلق بوعد بلفور، قال مشعل: "هذا الوعد ستدوسه أقدام بناتنا وأبنائنا، وسيبقى وصمة عار في جبين من أصدره ومن يحتفل به".وأضاف: "ملاحقة إسرائيل في المحافل الدولية أمر جيد، لكنه لا يغني عن المقاومة، فكل الأوراق مطلوبة".