رام الله الإخباري
قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم الاثنين، إن بول مانافورت، مدير حملة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب الانتخابية السابق، سيسلم نفسه للمحقق الخاص، روبرت مولر، الذي يقود التحقيق في صلات بين حملة ترامب وروسيا. وتحدثت تقارير إعلامية أميركية عن أنه سيتم توجيه تهمة التآمر على الولايات المتحدة إلى مانافورت.
وكانت السلطات الفيدرالية قد داهمت منزل مانافورت، قبل عدة أشهر، وجمعت أدلة ومواد من شقته بينها حاسوب متنقل. وتربط مانافورت علاقات برجال أعمال روس وتحقق السلطات بقيادة مولر، الرئيس السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، بصلاته وأي صلات ممكنة بين حملة ترامب والحكومة الروسية.
وفي مواجهة هذه التحركات القضائية، وهي الأولى في إطار هذه القضية، يحاول ترامب نقل محور الاهتمام إلى الساحة السياسية. وقد دان مجددا "حملة اضطهاد" تستهدف فريقه واتهم منافسته السابقة في الانتخابات الرئاسية، هيلاري كلينتون، بالتواطؤ وأمور أخرى.
ويجري مولر تحقيقاته وسط سرية تامة ولم ترد أي تسريبات حول أسماء المشتبه بهم الرئيسيين أو مستوى علاقاتهم مع ترامب، كما أن الاتهامات لا تزال غامضة.
وقال النائب الجمهوري تراي غاودي لقناة "فوكس نيوز" إنه "سيكون هناك فرق كبير إذا كان الاتهام يتعلق بصفقة مالية عمرها 15 عاما أو محادثات مع روسيا جرت قبل 15 يوما".
وتتلخص مهمة روبرت مولر الذي عينه نائب وزير العدل في 17 ايار/مايو بالتحقيق في وجود تواطؤ بين روسيا وفريق حملة دونالد ترامب، لكنه يملك أيضا صلاحية التحقيق في أي فرضية تنبثق عن تحقيقاته.
ويبدو أن مانافورت مستهدفا بسبب نشاطات لم يفصح عنها تقضي بالترويج وتقديم المشورة، وخصوصا لدى الرئيس الأوكراني الموالي لروسيا، فكتور يانوكوفيتش.
ويمكن أن يستهدف المحققون أيضا مايكل فلين، الذي شغل لفترة قصيرة منصب مستشار الأمن القومي بسبب نشاطات ترويجية لمصلحة تركيا، بحسب وكالة فرانس برس. وقد التقى مسؤولين روس في 2016.
ولا يبدو ترامب نفسه مستهدفا على الأقل حاليا، في التحقيق. وهذا ما أكده حليفه الحاكم الجمهوري لنيو جيرسي، كريس كريستي، أمس. وقال إن "الرئيس ليس موضع تحقيق". وأضاف أنه "لم يقل له أحد إنه مستهدف"، موضحا أن محامي المشتبه بهم كانوا بشكل عام على اتصال بالمدعين قبل أي توجيه اتهام.
لكن السناتور المستقل انغوس كينغ، الأقرب إلى كتلة الديمقراطيين قال لشبكة "سي ان ان" إنه "مهما حدث هذه ليست سوى البداية". وأضاف معلقا على عمل مولر "إنه محترف" وسيحقق "في الوقائع أيا كان الطريق الذي تسلكه".
ولم يعبر مولر، الذي كان رئيسا لـFBI من 2001 إلى 2013 عن أي موقف علنا. وهو عين بعدما أقال ترامب مدير مكتب FBI، جيمس كومي، ليستأنف التحقيق الذي تجريه الشرطة الفدرالية لضمان استقلاليته. وهذه التحقيقات منفصلة عن ثلاثة تحقيقات كبرى أخرى تجريها ثلاث لجان في الكونغرس.
عرب 48