أثارت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا تساؤلات لدى الكاتب الإسرائيلي يردين ليخترمان، بسبب النسخة باللغة العبرية لموقعها الإلكتروني على شبكة الانترنت، والتي سجلت بها سابقة في وكالات الإعلام الرسمية في الدول العربية، كأول وكالة تمتلك صفحة باللغة العبرية، علما أن مستوى الترجمة إلى العبرية في موقع سانا جيد إلى حد معين.
وسانا هي إحدى قطاعات الإعلام وذات طابع إداري تمارس جميع الحقوق التي تتمتع بها الهيئات الحكومية في الجمهورية العربية السورية، ترتبط بوزارة الاعلام، مركزها الرئيسي في دمشق ولها فروع ومراكز داخل سوريا وخارجها في دول العالم.
ولوكالة سانا نسخ بالعربية، الإنجليزية، الفرنسية، الاسبانية، التركية، الروسية والفارسية أيضا.وتحتوي النسخة العبرية لوكالة سانا أخبارا مترجمة من النسخة العربية، بالرغم من أن كلتا الدولتين تصنّف الأخرى على أنها " دولة معادية"، وقد يدخل أي مواطن من كلا الدولتين إلى السجن بعد إنشائه علاقة مع سلطات الحكم في الدولة المعادية.
واللافت للنظر أن الأخبار التي تنشر بالنسخة العبرية لا تحتوي أي تهديد أو وعيد للإسرائيليين، بل هي أخبار عادية كبيانات وزارة الصحة، نتائج الدوري السوري وحتى حالة الطقس وأخبار الانتخابات المحلية.
ولربما كانت هذه الحقيقة الواقعية سببا بعدم وجود من يتكلم العبرية في سوريا، وهذا الاستنتاج هو ما جعل الكاتب يتساءل عن هوية كاتب اللغة العبرية في وكالة سانا، خصوصا بعد استبعاد امكانية أن يكون أحد سكان هضبة الجولان الذين يتقنون العبرية جيدا، لمعرفتهم بأن الاتصال بالسلطات السورية يعتبر تهمة يعاقب عليها القانون الإسرائيلي.أما التساؤل الثاني فهو حول القراء أو جمهور الهدف لدى النسخة العبرية لوكالة سانا، إذا علمنا أن الجمهور الإسرائيلي لا يهتم بالمواد والأخبار المحلية التي تحتويها النسخة.