رام الله الإخباري
توالت ردود الأفعال الدولية، على إعلان إقليم كتالونيا استقلاله عن إسبانيا، أمس الجمعة.
وفور إعلان برلمان كتالونيا استقلال الإقليم، شهدت العاصمة الإسبانية مدريد قرارا من مجلس الشيوخ الإسباني يفوض الحكومة المركزية بتطبيق المادة 155 من الدستور، التي تنصّ على حل حكومة الإقليم، ووضع شرطتها وبرلمانها ووسائل إعلامها الرسمية تحت وصاية مدريد لمدة 6 أشهر، إلى أن يتم تنظيم انتخابات في الإقليم مطلع 2018.
وقال رئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "أدعو كل الإسبان إلى التزام الهدوء، دولة القانون ستعيد الشرعية في كتالونيا".
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية رفضها لانفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا، وتأييدها لـ "الإجراءات الدستورية" التي ستتخذها مدريد "من أجل الحفاظ على وحدة البلاد".
وقال بيان صادر عن رئاسة الوزراء البريطانية، إن "المملكة المتحدة لا تعترف بإعلان استقلال برلمان إدارة إقليم كتالونيا من جانب واحد"، مبررة ذلك بأن "القرار يستند إلى تصويت تعده المحاكم الإسبانية غير قانوني".
كما صدر بيان آخر عن مكتب المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت قالت فيه: "إن كتالونيا جزء لا يتجزأ من إسبانيا، والولايات المتحدة تدعم التدابير الدستورية للحكومة الإسبانية، للحفاظ على البلاد قوية وموحدة".
وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك: "لم يتغير شيء بالنسبة للاتحاد الأوروبي، ما تزال إسبانبا الجهة الوحيدة التي نتحاور معها".
ومن جهته أعلن رئيس البرلمان الأوروبي، أنطونيو تاجاني أن الدول الـ 28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لن تعترف باستقلال كتالونيا.
وقالت وزارة الخارجية التركية: "نتمنى عدم الإصرار على القرار الأحادي الجانب الفاقد للشرعية الدستورية، وإيجاد حل في إطار الديمقراطية وسيادة القانون".
وأكد الوزير التركي لشؤون الاتحاد الأوروبي، عمر تشليك، أن قرار إعلان كتالونيا الانفصال غير صائب وغير مشروع، مضيفا: "سنواصل دعمنا لوحدة الأراضي الإسبانية".
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريتش كلا من مدريد وإقليم كتالونيا للتوصل إلى "حل في إطار الدستور"، إثر تصويت برلمان الإقليم، اليوم الجمعة، لصالح استقلاله عن إسبانيا.
وفي لندن أعلن المتحدث باسم رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي أن بريطانيا "لا ولن تعترف" بإعلان برلمان كتالونيا استقلال الإقليم من جانب واحد.
ولم يتأخر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في تعليقه، حيث قال: "أعلن دعمي الكامل لرئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، من أجل فرض سيادة القانون في إسبانيا عقب إعلان برلمان كتالونيا الاستقلال".
وأضاف، في تصريحات إعلامية من غويانا الفرنسية "أحد الأقاليم الخارجية في أمريكا اللاتينية": "لدي جهة أتحاور معها في إسبانيا، وهي رئيس الوزراء، ماريانو راخوي".
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت في برلين، "إن استقلال إسبانيا وسلامة أراضيها أساسيان يجب صيانتهما، وإعلان كتالونيا الاستقلال من جانب واحد ينتهك المبادئ المرعية"، مضيفا أن "الحكومة الألمانية لا تعترف بمثل هذا الإعلان، الذي يعدّ انتهاكا آخر للدستور الإسباني".
وكان أعضاء البرلمان المحلي في برشلونة صوتوا على عملية الاستقلال عن إسبانيا من أجل تأسيس دولة مستقلة، دون أن يضعوا خطة زمنية لذلك، ما دعا مجلس الشيوخ الإسباني إلى نزع سلطات الحكومة الإقليمية في كتالونيا برئاسة كارلوس بودجمون.
أمّا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، ينس ستولتنبرغ، فعدّ إعلان الإقليم الاستقلال من طرف واحد، "شأنا إسبانيا داخليا"، وأضاف ستولتنبرغ: "يجب أن تُحل أزمة كتالونيا، في إطار الدستور الإسباني".
في المقابل، أعلنت حكومة اسكتلندا التي تسعى للانفصال عن المملكة المتحدة عن "تفهمها واحترامها لموقف حكومة كتالونيا". وقالت وزيرة الثقافة والسياحة والشؤون الخارجية الاسكتلندية فيونا هيسلوب، في بيان، إن "الكتالونيين يجب أن يحصلوا على القدرة على تحديد مستقبلهم". وأضافت أن فرض الحل المباشر من الحكومة الإسبانية على كتالونيا "لا يمكن أن يكون الحل، ويجب أن يثير قلق الديمقراطيات في كل مكان".
عربي 21