أعلن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، جياني إنفانتينو، اليـوم الـجمعة، أن الاتحاد "لن يتدخل في ما أسماه "النزاع" الإسرائيلي الفلسطيني.ويتعلق "النزاع" بستة أندية إسرائيلية تتخذ من المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة مقرا لها وتلعب مبارياتها هناك، وهو ما يتعارض مع قواعد الفيفا التي تحظر على أندية أحد الاتحادات الأعضاء خوض مباريات في أراضي اتحاد آخر دون الحصول على تصريح، والمستوطنات غير شرعية وفقا للقانون الدولي.
كما يشتكي الاتحاد الفلسطيني من وجود قيود تفرضها دولة الاحتلال على حركة وتنقل اللاعبين بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وقيود على رحلات دولية.وتتذرع سلطات الاحتلال الإسرائيلي بـ"المخاوف الأمنية".
وجاء في بيان على موقع "فيفا" الالكتروني، أن "مجلس الفيفا، يقر بأن الوضع الراهن، لأسباب لا علاقة لها بكرة القدم، تتسم بتعقيد وحساسية استثنائية، وبسبب ظروف فعلية معينة لا يمكن تجاهلها ولا تغييرها من جانب واحد من جانب المنظمات غير الحكومية مثل الفيفا".
وأضاف: "بالنظر إلى أن الوضع النهائي لأراضي الضفة الغربية هو مصدر قلق سلطات القانون العام الدولي المختصة، يوافق مجلس فيفا، على أنه يجب عليه وفقا للمبدأ العام المنصوص عليه في نظامه الأساسي، أن يظل محايدًا فيما يتعلق بالمسائل السياسية".
وتابع: "علاوة على ذلك، اتفق مجلس فيفا، على أن أي تدخل من جانبه في الوضع الراهن لكرة القدم في الأراضي ذات الصلة دون موافقة الأطراف المعنية، قد يؤدي إلى تفاقم حالة كرة القدم ليس فقط في الأراضي المعنية، بل أيضًا في المنطقة الكبرى المتضررة والتي لن تكون في مصلحة اللعبة".
وأشار إلى أن مجلس الفيفا "قرر الامتناع عن فرض أي عقوبات أو تدابير أخرى على الاتحاد الإسرائيلي أو الاتحاد الفلسطيني، ويعلن أن المسألة مغلقة ولن تكون موضع مزيد من المناقشة حتى يتغير الإطار القانوني أو الواقعي".واختتم البيان "مع ذلك، ستواصل إدارة الفيفا، تسهيل حركة اللاعبين والمسؤولين ومعدات كرة القدم داخل وخارج فلسطين، وهو الجانب الذي قامت لجنة مراقبة الفيفا الإسرائيلية-الفلسطينية، بتغطية معظمه وحققت ردًا إيجابيًا".