تراجع بكتالونيا عن حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة

انفصال كتالونيا عن اسبانيا

تراجع رئيس حكومة إقليم كتالونيا كارلس بوغديمونت عن الدعوة لحل البرلمان المحلي وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في الإقليم، قائلا إنه سيعمل على استنفاد كل السبل لإيجاد حل متفق عليه لتفادي تطبيق المادة 155 من الدستور، التي تمنح الحكومة المركزية صلاحية تعليق الحكم الذاتي في إقليم كتالونيا.وبيّن بوغديمونت أنه اتخذ هذا القرار لعدم حصوله على" ضمانات" من الحكومة المركزية في مدريد التي أعلنت في وقت سابق توجهها لفرض الحكم المباشر على كتالونيا.

ورمى بوغديمونت الكرة في ملعب البرلمان المحلي، وقال إن الأمر يرجع له الآن للمضي قدما في التوجه نحو الانفصال عن إسبانيا تطبيقا لنتيجة الاستفتاء الذي نظم في 1 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وانتقد الإجراءات التي تتخذها الحكومة المركزية وعلى رأسها إلغاء الحكم الذاتي والدعوة لانتخابات مبكرة، وقال "بينما يطلب منا التصرف بمسؤولية وحكمة يسمح للآخرين بالتصرف دون مسؤولية".

جلسة تصويت
وجاءت تصريحات رئيس إقليم كتالونيا قبل جلسة تصويت مقررة لمجلس الشيوخ الإسباني، على طلب الحكومة بشأن تفعيل المادة 155 من الدستور، والتي تقضي بمنح رئيس الوزراء الإسباني سلطة إقالة الحكومة الانفصالية الكتالونية، ووضع شرطتها وبرلمانها ووسائل إعلامها الرسمية تحت وصاية مدريد لمدة ستة أشهر، إلى أن يتم تنظيم انتخابات في الإقليم بداية 2018.

وعن أسباب تراجع بوغديمونت عن الدعوة لانتخابات مبكرة، قال مراسل الجزيرة في برشلونة أيمن الزبير إن استقالات في حزب رئيس الحكومة المحلية وضغوطا أخرى من أحزاب قومية أثرت في موقف زعيم الإقليم، مشيرا إلى أن الأحزاب القومية ترى في الإعلان عن انتخابات مبكرة استسلاما لمدريد.

استقالة وتبرير
وفي تطورات متصلة، قدّم وزير التجارة في حكومة كتالونيا سانتي فيلا فيسنتي استقالته مساء الخميس، بعد إدراكه أنّ جهوده من أجل "الحوار" قد فشلت.وقال فيسنتي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر "أنا أستقيل. لقد فشلت مجددا محاولاتي للحوار. آمل أنني كنت مفيدا للرئيس كارلس بوغديمونت وللكتالونيين حتى اللحظة الأخيرة".

وكان هذا الوزير القومي المحافظ البالغ من العمر 44 عاما، معارضا لإعلان استقلال كتالونيا عن إسبانيا، بحسب ما أفادت به الصحف المحلية.يشار إلى أن إقليم كتالونيا أجرى مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري استفتاء على الانفصال عن إسبانيا وصفته مدريد بأنه غير شرعي، في حين قالت الحكومة المحلية إن نسبة من صوتوا لصالح خطوة الانفصال بلغت 90%.وتتمتع كتالونيا بأوسع صلاحيات للحكم الذاتي بين أقاليم إسبانيا الـ17، ويبلغ عدد سكان الإقليم سبعة ملايين وخمسمئة ألف نسمة.