صادقت بلدية الاحتلال في القدس، اليوم الأربعاء، على منح تراخيص لبناء 176 وحدة سكنية استيطانية لليهود في حي جبل المكبر، جنوب شرقي القدس المحتلة.تجدر الإشارة إلى أن تنفيذ المخطط الاستيطاني سيحول الحي الاستيطاني "نوف تسيون" في جبل المكبر إلى أكبر مستوطنة داخل الأحياء الفلسطينية في المدينة.
وبحسب صحيفة "هآرتس"، فمن المتوقع أن يتأخر البناء بسبب نزاعات على الأراضي.بلدية الاحتلال في القدس تعتزم المصادقة، يوم الأربعاء المقبل، على بناء 176 وحدة سكنية في البؤرة الاستيطانية "نوف تسيون" في قلب جبل المكبر، لتتحول إلى البؤرة الاستيطانية الأكبر في قلب الأحياء الفلسطينية في القدس
يذكر أن مستوطنة "نوف تسيون" في جبل المكبر قد بنيت من قبل شركة خاصة، وتم توطين المستوطنين فيها قبل 6 سنوات، وتضم اليوم 91 وحدة سكنية، وتطل على البلدة العتيقة، وهي محاطة بحي جبل المكبر من جميع الجهات.
وأضافت الصحيفة أن شركة "شميني" هي التي قدمت الطلب للحصول على تراخيص بناء على "أراض بملكية شركات أجنبية مسجلة في أستراليا وجزر كايمان في البحر الكاريبي والولايات المتحدة".وبحسب حركة "سلام الآن" فإن رجل الأعمال اليهودي الأسترالي، كوين برمايستر، هو الذي يقف وراء الشركة، في حين أن رجل الأعمال الإسرائيلي، رامي ليفي، يملك 15% منها.
وقالت صحيفة "هآرتس" إنه تم شراء الأرض في سنوات السبعينيات من القرن الماضي من قبل المقاول رحاميم ليفي.وأضافت أن شركة "ديغل" التي بنت المشروع الاستيطاني واجهت صعوبات بسبب عدم تمكنها من تسويق الوحدات السكنية نظرا لقربها من الحي الفلسطيني. ولدى بيع المشروع حاول رجل الأعمال الفلسطيني، بشار المصري، شراء الأرض، إلا أن المستوطنين تمكنوا من شرائه بمساعدة رجل الأعمال برمايستر، أحد مؤسسي شركة "سكايب"، والذي ينشط كثيرا لمساعدة المنظمات الاستيطانية في القدس المحتلة.