قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في سياق كلمة له، اليوم الثلاثاء، في الكنيست، خلال طقوس ما يسمى إحياء ذكرى داعية "الترانسفير"، العنصري، رحبعام زئيفي، إن "إقامة مستشفى بكردستان العراق بإدارة الجيش الإسرائيلي"، تم بمشاركة الفاشي، رحبعام زئيفي.
يذكر أن زئيفي، وهو جنرال في الجيش الإسرائيلي، برز كسياسي يميني فاشي ودعا من خلال برنامجه السياسي إلى ترحيل العرب من البلاد. واغتيل في القدس المحتلة في تشرين الأول/أكتوبر العام 2001، وكان يشغل منصب وزير السياحة، على أيدي نشطاء من "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، في أعقاب اغتيال الاحتلال الإسرائيلي للأمين العام للجبهة، الشهيد أبو علي مصطفى. ونقلت صحيفة "معاريف"، على موقعها الإلكتروني، مساء اليوم الثلاثاء، عن نتنياهو، قوله إن زئيفي قام "بزيارة إلى إيران ومن هناك توجه إلى مناطق تجمع الأكراد في العراق"، وأن تلك الجولة " تركت لديه انطباعا عميقا"، على حد تعبيره.
ويقول نتنياهو إن زئيفي "اُستقبل في كردستان بمظاهر تعاطف شديد مع إسرائيل"، وأنه، أي رحبعام زئيفي، "كان يؤمن بأن إسرائيل عليها مد يد العون للشعوب الأخرى"، وفي هذا الإطار "تم إنشاء مستشفى بإدارة الجيش الإسرائيلي" في المنطقة الكردية.
يُشار إلى أنّ الصحفي الإسرائيلي، شلومو نيكديمون، كان ذكر في كتاب له أنّه "في الرابع والعشرين من أيار عام ١٩٦٦، طار رئيس شعبة الأركان الإسرائيلي، في حينه، عيزر وايزمان، إلى طهران، للاجتماع بالشاه في طائرة نقل عسكرية، كانت تحمل على متنها خمسة أطنان من التجهيزات العسكرية للأكراد"، حسب المصدر، مضيفا أنّه "في العاشر من حزيران عام ١٩٦٦، توجه الوفد إلى كردستان في طائرة صغيرة، زودهم بها الـ"سافاك" (جهاز الاستخبارات الإيراني)، هبطت بعد حوالي ساعتين في "تبريز"، ومن هناك تم نقلهم في سيارة مرسيدس إلى الهدف، يصاحبهم مرافق إيراني".
وفي سياق توظيف "مآسي شعوب المنطقة" بما يخدم الأجندة الإسرائيلية، ومن ضمنها أيضا "المأساة السورية"، أردف نتنياهو يقول: "واليوم نفعل شيئا مماثلا في الشمال. نحن نعالج آلاف السوريين الجرحى من الحرب في سورية".يشار إلى أن حكومات إسرائيل، وبشكل خاص حكومة نتنياهو الحالية، تصر على تخليد اسم زئيفي والترويج 'لتراثه'.
وأطلق اسم هذا الفاشي على الشارع رقم 90 الذي يوصل بين شمال البلاد وجنوبها، وهو أطول شارع في إسرائيل، وأعلن مكتب نتنياهو، مطلع أيار/مايو الماضي، أنه تقرر رصد مبلغ 43 مليون شاقل لإقامة "مشروع تخليد" ذكرى داعية الترانسفير، زئيفي، في مستوطنة بشمال الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد أن رفضت جمعيات ومجموعات من أفراد عصابة 'بلماح' الصهيونية أن يتم تخليد اسم زئيفي في نصب تذكاري لهذه العصابة في منطقة باب الواد في الطريق إلى القدس.كما أطلق اسم زئيفي على مواقع عديدة من ضمنها متنزهات وميادين وشوارع وقاعدة عسكرية.