قال وزير الصحة د. جود عواد إن الأولوية في التحويلات الطبية ستبقى لمستشفيات القدس، خلافا لمحاولات التشويه التي تشن على وزارتي الصحة والمالية والتي تزعم أن الحكومة لا تقف إلى جانب مستشفيات القدس.
وأضاف في تصريحات لـلوكالة الرسمية أن التعليمات الصادرة لدائرة العلاج بالخارج منذ 4 سنوات، تقضي بأن الأولوية في التحويلات للمرضى الذين هم بحاجة لعلاج خارج مستشفيات وزارة الصحة هي لمستشفيات القدس، وأن 70% من فاتورة العلاج بالخارج تذهب لهذين المستشفيين.
وقال إنه خلال الأسبوعين الماضيين تم تحويل 60 مليون شيقل لمستشفى المطلع من أصل 168 مليون شيقل يقول المستشفى إنها مستحقة له على وزارة الصحة.
وأوضح عواد، أن وزارة الصحة تشتري خدمات مستشفيي المطلع بقيمة 15 مليون شيقل شهريا، علما بأنه منذ بداية العام تم تحويل 7.5 مليون شيقل شهريا لمستشفى المطلع كسلفة من تكلفة العلاج المقدم في هذا المستشفى.
وقال: "نستغرب حملة التشويه التي تشن ضد وزارتي المالية والصحة بحجة أنها لا تحول المخصصات لمستشفى المطلع، رغم أنها تقوم بذلك، على مدار سنوات طويلة، ولكن الوزارة في ظل رفض مستشفى المطلع استقبال مزيد من المرضى ستقوم بتوفير العلاج لأبناء شعبنا في مستشفيات الوطن والداخل وفي الخارج، وسيبقى التحويل لمستشفيات القدس من الأولويات رغم محاولات التشويه التي تتعرض لها وزارتا المالية والصحة".
وأضاف أن هذه الحملة لن تثنينا عن الاهتمام بمستشفيات القدس التي تعتبر جزءا من شبكة المستشفيات الفلسطينية الوطنية العاملة على خدمة أبناء شعبنا.
في سياق متصل، استهجن مجلس الوزراء حملة التضليل وتزوير الحقائق التي تمارسها إدارة مستشفى أوغستا فيكتوريا (المطلع) في القدس، وأن المستشفى على وشك الانهيار بسبب تراكم الديون الخاصة بالتحويلات الطبية من وزارة الصحة، ما اضطر المستشفى إلى تقليص خدماته، وعدم استقبال مرضى جدد. وأكد رفضه لسياسة الابتزاز التي تمارسها إدارة المستشفى، باعتباره المستشفى الوحيد الذي يقدم علاجات إشعاعية لمرضى السرطان، في انتهاك فاضح لكافة الأخلاق والممارسات الطبية والمهنية.
وشدد على أن الحكومة تعمل بتوجيهات من الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء، فيما يتعلق بدعم صمود المؤسسات المقدسية من أجل ضمان استمرارية عملها في تقديم الخدمات الصحية لأبناء شعبنا، وذلك في ظل ما تتعرض له القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية ومؤسساتها الوطنية من ممارسات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية، وأن الحكومة تعمل ضمن سياسات واستراتيجيات واضحة تجاه كافة المؤسسات الوطنية، بما لا يتعارض مع النهج الواضح تجاه دعم مستشفيات القدس والتي تعد أولوية سياسية ووطنية.
وأكد المجلس أنه منذ التفاهمات الأخيرة التي توصلت إليها وزارة الصحة، ووزارة المالية والتخطيط مع إدارة المستشفى خلال شهر آذار/مارس من العام الجاري، فإنه يتم تحويل مبلغ بقيمة (7.5) مليون شيقل شهريا، وهذا يشكل الجزء الأكبر من الفاتورة الشهرية دون أي تدقيق وفحص لتمكينهم من الإدارة بشكل مرن، إضافة إلى قيام السلطة بتحويل مبلغ (36) مليون شيقل قبل أسبوع من مخصص الدعم من الاتحاد الأوروبي، والتي تم خصمها من الموازنة العامة، إضافة إلى مبلغ استثنائي بقيمة (15) مليون شيقل تم تحويله الأسبوع الماضي كذلك، ما يعني أنه في غضون الأسبوعين الماضيين تم تحويل (60) مليون شيقل إلى المستشفى، وهذا للأسف ما تجاهلت ذكره إدارة المستشفى، وأن ما لا يقل عن (5%) من دعم الموازنة التي تحول إلى خزينة السلطة يتم تخصيصها لدعم مستشفيات القدس.
وشدد المجلس على أنه أصبح واضحا أن الإدارة الحالية لا تتمتع بالكفاءة، بالمقارنة مع الإدارة السابقة المتمثلة بالمرحوم توفيق ناصر، والذي لم نشهد أي أزمة معه خلال إدارته للمستشفى، وأن الإدارة الحالية لا تتمتع بالكفاءة المطلوبة، من خلال تبنيها لنهج تشويه الحقائق. وأكد أنه بعد الفحص البسيط لعدد من الحالات من قبل وزارة الصحة، فقد أظهر بأن إدارة المستشفى تتلاعب بالفواتير، بما فيها تسجيل فواتير صرف أدوية لمتوفين.
واستنكر المجلس هذه الحملة المضللة من قبل إدارة مستشفى المطلع، في ظل سعي الحكومة لتلبية احتياجات أهلنا في قطاع غزة وطي صفحة الانقسام. وشدد على أهمية العلاقة بين الحكومة ومستشفيات القدس، بما فيها مستشفى المطلع، مؤكدا أنها علاقة تكاملية تقوم على مبدأ الاحترام المتبادل، والتعاون المشترك، بعيداً عن الحملات الإعلامية المضللة التي يدفع ثمنها المرضى أولاً وأخيراً.