حيث كشفت مصادر ميدانية أنّ تنظيم داعش قام ومنذ شهر بقتل عشرات المقاتلين من أفراده معظمهم من المهاجرين , ترافق ذلك مع غليان لدى المقاتلين السوريين ( الانصار ) , الذين طالبوا بتعيين والي من ابناء دير الزور من ابناء عشائر المنطقة , الى ذلك نشأت خلافات في محافظة دير الزور بين مقاتلي داعش السوريين وغير السوريين وذلك ، بسبب تولي مقاتلين من جنسيات أجنبية لمناصب قيادية بحسب ما ذكره المرصد السوري . حيث طلب الوالي السابق لـ “ولاية الخير” عامر الرفدان وهو من ابناء ريف دير الزور , من ” داعش” اعادة تنصيبه والي مرة أخرى بعد ان قامت بعزله وتنصيب والي من الجنسية العراقية . وبحسب المرصد السوري , بررت داعش رفض طلب ” الرفدان ” بأن عناصر الاجانب في التنظيم بمحافظة دير الزور اكثر من السوريين لذلك عزلته ووضعت والي من الجنسية العراقية .

وتكمن الخطورة بما يحصل في مدينة الرقة و التي تعتبر عاصمة دولة داعش و تحكم من قبل ” ابو لقمان الرقاوي ” والي المدينة , وقد حاول تنظيم داعش عزله من منصبه عدة مرات الا أنّه محاولته باءت بالفشل , بسبب جيش ابو لقمان الكبير وقوته بالإضافة الى التأييد المحلي له من قبل الأهالي .

لكن في الوقت الحالي تراجعت سلطته عن معظم المقاتلين من المهاجرين وابناء الريف , بحسب ما أكّدته المصادر الميدانية .

وكشفت المصادر أن ” ابو لقمان” هو المسؤول عن الاعدامات الاخيرة في صفوف داعش , كما أشارت عن معلومات تفيد بأنّ ابو لقمان يحضّر الآن للسيطرة على مدينة الرقة بشكل مستقل وفصلها عن تنظيم داعش بدعم من جبهة النصرة المعادية لتنظيم داعش , مستغلا ضربات التحالف وحالة الفوضى التي يعيشها التنظيم .

الى ذلك , قامت بلدة سلوك في ريف الرقة بإزالة راية تنظيم داعش من دوار البلدية ,وسط اشتباكات بين انصار “ابو لقمان ” وعناصر من المهاجرين أسفرت عن سقوط قتلى من الطرفين , وهذا يؤكد مايخطّط له ” ابو لقمان ” ,بحسب ما قاله المصدر .

وتجدر الإشارة أنّ ” ابو لقمان ” هو ” علي موسى الشواخ” من أبناء عشيرة الجبور , من مواليد 1980 , درس في كلية الحقوق جامعة دمشق , ويعتب ” ابو لقمان ” العقل المدبر للتنظيم داعش في الرقة .