واصلت سلطات الاحتلال، وأجهزتها الأمنية المختلفة، حملتها في بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة، والتي بدأت مع فجر اليوم الاثنين، باعتقال عشرات المواطنين، واقتيادهم الى مراكز اعتقال وتحقيق مختلفة في المدينة.
ونقلت الوكالة الرسمية عن مراسلها إن طواقم من العمّال التابعين للاحتلال، وبحماية وحراسة عسكرية، يقومون بإزالة شعارات وطنية خطّها أبناء البلدة في الفترات السابقة على جدران البلدة، والخاصة بإحياء مناسبات وطنية.
ووصف مواطنون حملة الاحتلال في بلدتهم العيسوية بـ"الانتقامية"، و"الكيدية العقابية"، ولفتوا الى أن الاحتلال بعد حملة الاعتقالات الواسعة وغير المسبوقة التي شنها فجرا في البلدة، عاد مرة أخرى واقتحمها من جديد في ساعات الصباح وشرع بحملات مختلفة شملت دهم منازل ومتاجر والانتشار في شوارع وأحياء البلدة، ونصبوا متاريس شرطية وعسكرية وأوقفوا مركبات المواطنين ودققوا ببطاقاتهم الشخصية، وفحصوا ما إذا كانت عليهم مستحقات ضرائبية أو مخالفات مالية وغيرها، فضلاً عن مصادرة مركبات عددٍ من المواطنين لصالح دائرة الإجراء "الاسرائيلية".
يُشار إلى أن لجنة أولياء أمور الطلبة ووجهاء وشخصيات وقوى العيسوية كانوا قرروا الأسبوع الماضي تعليق الدوام في مختلف مدارس البلدة احتجاجا على اقتحامات قوات الاحتلال المتكررة للبلدة تزامناً مع خروج الطلبة من مدارسهم والاعتداء عليهم واعتقال عدد منهم، وقد استمر تعليق الدوام لثلاثة أيام متتالية وانتهى بعد حصول الأهالي على ضمانات من بلدية الاحتلال، علماً أن البلدة تشهد منذ أكثر من سنة مواجهات يومية وليلية مع قوات الاحتلال.