رفض رئيس حكومة كتالونيا كارليس بوتشيمون الإجراءات التي قررتها الحكومة الإسبانية المركزية في مدريد لإنهاء المساعي الاستقلالية التي تطمح إليها حكومة الإقليم ووصفها يوم أمس السبت (21 تشرين الأول/ أكتوبر 2017) بأنها "انقلاب، وهجوم على الديمقراطية".
وقال بوتشيمون إن ما يحدث "هو أشد اعتداء" يتعرض له إقليم كتالونيا منذ الحكم الدكتاتوري للجنرال فرانكو . وأضاف "إن عزل حكومة منتخبة ديمقراطيا لا يتفق مع دولة القانون".
وأضاف بوتشيمون قائلا إنه طلب من برلمان إقليم كاتالونيا "عقد جلسة عامة نتمكن خلالها نحن ممثلو سيادة المواطنين من اتخاذ قرار بشأن محاولة تصفية حكومتنا وديمقراطيتنا والتصرف طبقا لذلك". بدورها قالت كارمي فوركاديل رئيسة برلمان كتالونيا إن قرار راخوي بعزل حكومة الإقليم وفرض إجراء انتخابات جديدة هو "انقلاب" و"تعد على الديمقراطية".
وأضافت فوركاديل في كلمة نلقها التلفزيون "رئيس الوزراء راخوي يريد منع برلمان كاتالونيا من أن يكون برلمانا ديمقراطيا ولن نسمح بحدوث ذلك". وتابعت: "وهذا هو السبب في أننا نريد أن نبعث لمواطني هذا البلد برسالة ثبات وأمل. نتعهد اليوم، بعد أخطر تعد على المؤسسات الكاتالونية منذ استردادها، بالدفاع عن سيادة برلمان كاتالونيا".
وفي وقت سابق اليوم قاد كارليس بوتشيمون تظاهرة شارك فيها مئات الآلاف في برشلونة هاتفين "حرية" و"استقلال" بعدما أعلنت مدريد إجراءات جذرية لمنع انفصال الإقليم. وتمت الدعوة بداية للتظاهرة في وسط العاصمة الكاتالونية للدفع من أجل إطلاق سراح اثنين من قادة منظمتين واسعتي الشعبية وتدعوان إلى الاستقلال، اثر اتهامهما بإثارة الفتنة وتوقيفهما على ذمة التحقيق.