استهدف الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت 21 أكتوبر/ تشرين الأول 2017 مرابض مدفعية تابعة لقوات نظام بشار الأسد في سوريا، بعد تعرض المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل في الجولان المحتل لإطلاق نار من الجانب السوري.
ويسيطر النظام السوري على قسم فقط من الأراضي السورية في الجولان المحتل، فيما تسيطر فصائل معارضة على بقية هذه الأراضي، بالإضافة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على جزء منها.إلا أن الجيش الإسرائيلي هدد بأن رده سيستهدف الجيش السوري، بغض النظر عن الجهة المسؤولة عن إطلاق النار أو عما إذا كان الأمر متعمداً أم غير متعمد.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه تم إطلاق خمس مقذوفات على شمال الجولان من الجانب السوري من الهضبة، بدون تسجيل سقوط ضحايا أو أضرار.
وأضاف مهدداً برد أعنف في المستقبل: "رداً على إطلاق نار استهدف إسرائيل، قصف الجيش الإسرائيلي ثلاثة مرابض مدفعية تابعة للنظام السوري في مرتفعات الجولان. أي تكرار (لحوادث مماثلة) في المستقبل سيضطر الجيش الإسرائيلي إلى رد أعنف"، مضيفاً أنه "يحمل النظام السوري مسؤولية أي عدوان ينطلق من أراضيه".
وسعت إسرائيل إلى تفادي الانخراط بشكل مباشر في الحرب السورية المستمرة منذ ست سنوات، علماً أن جيشها يرد دوماً على إطلاق النار من الجانب السوري.
وتقر إسرائيل بشن عشرات الغارات الجوية ضد مقاتلي حزب الله في سوريا لوقف ما تقول إنها عمليات تسليم شحنات أسلحة متطورة للحزب الشيعي اللبناني، أحد الحلفاء الرئيسيين للنظام السوري.
وخاضت إسرائيل في 2006 حرباً مدمرة ضد حزب الله وأعربت عن مخاوف من أن انخراط حزب الله في الحرب السورية يهدد بفتح جبهة جديدة.ومنذ حرب حزيران/يونيو 1967 تحتل إسرائيل 1200 كلم مربع من هضبة الجولان، في حين أن 510 كيلومترات مربعة من الهضبة تقع تحت السيطرة السورية.والمعروف أن خط فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل في هضبة الجولان يعتبر هادئاً، وتوتر الوضع نسبياً في هذه المنطقة بعد اندلاع الأحداث في سوريا عام 2011.