رام الله الإخباري
كشفت وسائل إعلام عبرية النقاب عن اتصالات يجريها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وشخصيات إسرائيلية أخرى لحشد تأييد زعماء العالم لاستقلال إقليم كردستان العراق، ودعم الأكراد فيما يصفها بـ”حربهم أمام إيران”.
وأفادت “القناة الإسرائيلية الثانية”، أن نتنياهو تواصل حتى الآن مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، كما تحدث بالأمس الأربعاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هاتفيا.
وقالت إن هناك شخصيات إسرائيلية أخرى تعمل على ذات الملف مثل رئيس هيئة الأمن القومي مئير بن شابات، والذي يتواجد حاليا في واشنطن، مشيرة إلى أن بن شابات يحاول توصيل وجهة النظر الإسرائيلية لنظيره الأمريكي الجنرال هربرت ريموند ماكماستر.
ويطالب نتنياهو وغيره من المسؤولين الإسرائيليين العاملين على هذا الملف، من زعماء العالم دعم الأكراد بجميع السبل الممكنة.
وقالت القناة، عبر موقعها الإلكتروني إن “المحادثة الهاتفية بين نتنياهو وبوتين بالأمس ركزت على البرنامج النووي الإيراني، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي خصص جانبا كبيرا منها لمسألة دعم الأكراد شمالي العراق”.
ومنذ إجراء إقليم كردستان العراق الاستفتاء في 25 أيلول/ سبتمبر الماضي، تتابع الحكومة والأجهزة الإسرائيلية المعنية التطورات على الأرض، ولا سيما العمليات العسكرية من جانب الجيش العراقي والميليشيات الشيعية الموالية لإيران.
وبحسب ما أوردته “القناة الإسرائيلية الثانية”، حاول نتنياهو خلال الأيام الأخيرة، حشد زعماء العالم لدعم الأكراد في تلك الحرب، وكان قد أجرى الأسبوع الماضي محادثات مماثلة لتلك التي أجراها مع الرئيس الروسي، ولكن مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وأكد موقع القناة، أن نتنياهو أوفد مستشار الأمن القومي بن شابات خصيصا لإبلاغ الأمريكيين برسائل محددة تتعلق بالأكراد، وسط محاولات لإقناع الجنرال ماكماستر بتبني وجهة النظر الإسرائيلية في هذا الصدد.
وتعتقد دوائر إسرائيلية أن الأكراد يدفعون حاليا ثمنا فادحا للعداء الإيراني، ويضطرون لتلقي ضربات عسكرية بالغة، بما في ذلك بواسطة السلاح الأمريكي الذي يحمله الجيش العراقي.
وتشير القناة الإسرائيلية إلى أن الجهود التي يقوم بها نتنياهو تشمل محاولة اقناع دول العالم المعنية بارسال شحنات أسلحة للأكراد كوسيلة فعالة لمواجهة تداعيات الإستفتاء، لأن إسرائيل لا يمكنها أن تقدم على تلك الخطوة من تلقاء نفسها.
وترى مصادر إسرائيلية أن العلاقات الممتدة بين إسرائيل والأكراد تقف أمام محك حقيقي حاليا، وأن تلك العلاقات المميزة منذ عقود تتطلب حاليا ما هو أكثر بكثير، لافتة إلى أن نتنياهو يرى أن الأكراد شمالي العراق يشكلون مقدمة لما سيحدث في سوريا، ويعتقد أن تلك هي الفرصة المناسبة لترجمة الردود الدولية القوية ضد إيران إلى أفعال حقيقية، كما يرى أنه ينبغي القيام بدعم الأكراد بطريقة تجعل إسرائيل بعيدة عن المشهد قدر الإمكان.
صحيفة الحدث