ليبرمان: نريد 4 مليار دولار لوزارة الجيش لمواجهة الخطر الإيراني

ليبرمان: نريد 4 مليار دولار لوزارة الجيش لمواجهة الخطر الإيراني

رام الله الإخباري

طالب وزير جيش الاحتلال أفيغدرو ليبرمان، بزيادة ميزانية وزارة الجيش بقيمة 4 مليار شيكل من أجل ما سماه بتتمكن المؤسسة العسكرية مواجهة التهديدات والخطر الإيراني، بحسب ما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وذكرت صحيفة "هآرتس" أن وزارة الجيش ووزارة المالية تناقشان منذ عدة أشهر تحويل أموال إضافية -تتجاوز الميزانية الدائمة لوزارة الجيش، التي تم الاتفاق عليها قبل عامين كجزء من اتفاق "كحلون –يعلون".

وتوجه ليبرمان أيضا مباشرة مع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، وتحدث معه عن الحاجة إلى مبلغ إضافي قدره 4 مليار شيكل للأمن، "من أجل الاستعداد للتهديد الإيراني".

وادعى مصدر في المؤسسة الأمنية الاسرائيلية أن الحاجة إلى الميزانية الإضافية تنبع من الواقع الاستراتيجي الجديد في المنطقة، الملخص بتعزيز نفوذ روسيا والأسد في سوريا، وتكثيف التهديد الإيراني. غير أن الاحتياجات للميزانية المعنية تستند إلى خطط طوارئ ليست جديدة ولا تنجم عن حرب أو عملية طارئة يتعين على الجيش الإسرائيلي القيام بها.

وحسب "يديعوت أحرونوت"، فإن ليبرمان يطالب بالميزانيات الإضافية ليتسنى تجهيز الجيش بمعدات حديثة لمواجهة الخطر الإيراني النووي ونفوذ إيران في سورية.

وأوضحت أن الحديث المتواصل لوزير الجيش، خلال الأسابيع، عن التهديد الإيراني في سورية، واستعدادات الجيش لمواجهة هذا الخطر، لم يكن موجها فقط لإيران وسورية وإنما كان موجها لوزارة المالية الإسرائيلية.

تأتي مطالبة ليبرمان خلافا للتفاهمات بين وزير الجيش السابق موشيه يعالون، ووزير المالية، موشيه كحلون والتي قضت بعدم توسيع إطار ميزانية الأمن. بموجبه ستحصل وزارة الجيش على 300 مليار شيكل على مدار خمس سنوات بشرط أن تقوم بخطوات تقشفية أبرزها معالجة معاشات التقاعد لذوي الخدمة الدائمة في الجيش.

ورغم أن الطلب لم يصل بعد إلى الجهات المهنية في وزارة المالية، إلا أن مصادر في مكتب نتنياهو ووزارة الجيش، أوضحوا أن ليبرمان يؤمن بأن إسرائيل بحاجة إلى هذه الزيادة. وأضافوا أن الغرض منها هو تجهيز الجيش في وجه الوجود الإيراني في سورية، وتطوير أجهزة قتالية متطورة لمواجهة برنامج إيران النووي.

يذكر أنه في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، وقع يعالون وكحلون على تفاهمات بين وزارتي الجيش والمالية لسنوات 2016 إلى 2020، حيث تم وصوف الاتفاق الذي بقيت العديد من ملاحقة وبنوده سريه وطي الكتمان بالتاريخي إلا أنه بين المعلومات التي سمح بنشرها تفاهمات عدم زيادة أو توسيع ميزانية الوزارة خلال الخمس سنوات القادمة.

وتم الاتفاق بين طواقم الوزارتين ورئيس هيئة الأركان العامة الإسرائيلي الجنرال غادي آيزنكوت، على أن إطار ميزانية وزارة الجيش السنوي سيصل إلى 56.1 مليار شيكل على أن يكون نصيب الجيش من الميزانية 31 مليار دولار، إضافة إلى الدعم الأمريكي منذ مطلع العام 2019 والذي سيصل إلى 3.8 مليار دولار سنويا، بحيث من المتوقع أن يصل إطار الميزانية في نهاية المطاف إلى 70 مليار شيكل.

 

عرب 48