أمر رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي القوات الأمنية بمنع انتشار أيّ جماعات مسلحة في كركوك وملاحقة من ينشرون الكراهية والعنصرية ويهدّدون السلم الأهلي.إلى ذلك، أعلنت قيادة عمليات فرض الأمن في كركوك أنّ قواتها تقوم بجولة ميدانية في المدينة لطمأنة المواطنين الكرد بأنّ القوات الأمنية مكلفةٌ حماية أمنهم وممتلكاتهم بمختلف أطيافهم.
وأعلنت القوات العراقية المشتركة في 16 تشرين الاول/ أكتوبر سيطرتها على مطار كركوك ومنشآت نفطية وأمنية وطرق وناحيتين واقعتين في الضواحي الجنوبية الغربية للمدينة التي تسيطر عليها قوات البيشمركة الكردية.وكان العبادي حذّر "أي جماعة في كركوك من القيام بأعمال تخريبية"، مؤكداً أن استفتاء كردستان العراق "إنتهى وأصبح من الماضي".
بدوره، دعا الأمين العام لمنظّمة بدر والقيادي في الحشد الشعبيّ هادي العامري العائلات التي خرجت من كركوك للعودة إلى منازلها فوراً، مؤكداً أنّ القوات الأمنية ستوفّر للعائلات التي ستعود إلى منازلها في كركوك الحماية المطلوبة.
في غضون ذلك أعلنت مفوضيّة الانتخابات والاستفتاء في اقليم كردستان العراق تعليق اجراءاتها لعملية الانتخابات البرلمانية في الإقليم.المفوضية ردّت التعليق لعدم تسلّمها أسماء المرشحين في الموعد المحدد نتيجة التطورات الأخيرة، وأضافت إنّ تعليق الإجراءات سيبقى حتّى اتخاذ البرلمان في كردستان قراراً بهذا الشأن.
في غضون ذلك، قدّم نائب الرئيس العراقيّ نوري المالكي مقترحين لحلّ أزمة إقليم كردستان العراق الأول ينصّ على أن يتحوّل الإقليم إلى إقليمين، فيما ينصّ المقترح الثاني على أن يتحوّل الاقليم إلى محافظاتٍ ترتبط بالمركز بغداد.المالكي حذّر من أزمة دستورية في البلاد، إذا تمّ تأجيل الانتخابات، ولفت إلى أنّ مساحة رغبة التأجيل من قبل الولايات المتحدة ليست محدّدة.
مجلس الأمن يدعو إلى التهدئة والحوار
من جهته، دعا مجلس الأمن الدوليّ بغداد وأربيل إلى التهدئة والحوار بعدما استعاد الجيش العراقيّ المناطق التي كانت البيشمركة قد سيطرت عليها منذ عام 2003 ولا سيما في محافظة كركوك.
المجلس طالب في بيان له كلّ الأطراف بالامتناع عن أيّ تهديد أو اللجوء إلى القوة مع ضرورة الانخراط في حوار بنّاء لتهدئة التوتر.وكان مجلس الأمن قد أعلن في أيلول/ سبتمبر الماضي رفضه مشروع الاستفتاء الكردي وجدّد تمسّكه بوحدة العراق مشدّداً على ضرورة تركيز الجهود على قتال تنظيم داعش.
بدوره، حمّل الرئيس التركيّ رجب طيب اردوغان إدارة اقليم كردستان العراق مسؤولية كلّ نقطة دم تهدر نتيجة ما فعلته في كركوك، على حدّ تعبيره، متهماً أطرافاً لم يسمّها بتنفيذ مخططات في دول الجوار وبمحاولة تنفيذها في تركيا أيضاً.