استقبل وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، اليوم الثلاثاء، المعلمة الأولى على الولايات المتحدة الأميركية للعام 2017 سدني شفيع، ضمن جولة تقوم بها لعدد من الدول في العالم ومنها فلسطين الحاصلة على لقب المعلم الأول على العالم للعام 2015.وحضر اللقاء وفد من القنصلية الاميركية العامة في القدس، ضمَّ نائبة الملحق الثقافي للقنصلية جينيفر بالمر، ومستشارة التبادل الأكاديمي مورين بجالي، ورئيس قسم العلاقات الدولية ناريمان شراونة، ورئيس القسم في الإشراف التربوي أيمن حمامرة.
وقال صيدم إن المعلمة شفيع تمثل نموذجاً للمعلمين في العالم بتجربتها الفريدة والنوعية، مؤكداً أهمية دور المعلم في الصف وصقل مهارات وشخصيات الطلبة؛ كونه يخرج أجيالاً وبناةً للمستقبل، وأهمية استخدام الموسيقى والشعر في التعليم لأنها تخاطب العقل والروح رغم اختلاف اللغات والثقافات.
وأشار إلى أن الوزارة بصدد إطلاق الأوركسترا المدرسية الأولى في شهر كانون الثاني القادم لتتضمن الفرقة طلبة من ذوي الإعاقة تلبيةً لمبادئ الوزارة بتوفير التعليم للجميع.وتحدث عن الجوائز والإنجازات العربية والإقليمية والدولية التي حصدتها الوزارة تجلت بفوز المعلمة الأولى الحروب، ومدرسة طلائع الأمل كأفضل مدرسة عربية في تحدي القراءة، وعديد المحطات الأخرى المشرفة، مشيراً إلى تنافس مدرسة عرابة الثانوية بالمناسبة في مسابقة تحدي القراءة العربي لهذا العام.
من جانبها، عرضت شفيع تجربتها المتمثلة في استخدام الدراما في التعليم باستحضار التاريخ واللغة على مسرح الصف بعنوان "العدالة والظلم"، من خلال ذكر لحظات وأحداث تجسد للطلبة في الصف محكمة الحياة، لتترك لهم الخيال بالحكم.
وذكرت أنها استفادت من تجربة المعلمة الأولى الحروب بعد زيارتها لها هذا اليوم في مدرسة سميحة خليل برام الله، وقال: "على المعلم أن يتحلى ببعض الصفات التي تجعله معلماً متميزاً في صفه أولاً ومن ثم في بلده، ومن هذه الصفات، الصبر، وحب التعليم، والتواصل الحسن مع الزملاء، والإنسانية في التعامل مع الطلبة على اختلاف ثقافاتهم، وجنسياتهم، وأديانهم، ولغاتهم، والتحمس للعمل مع جميع الطلبة على اختلاف قدراتهم بما فيهم ذوو الإعاقة".
وأردفت شفيع: "إن مهنة التعليم هي تحد وإصرار لكل المعلمين لأنها تتواصل مع شرائح مختلفة من المجتمع وأن من الضرورة على المعلمين استخدام وسائل مختلفة وإبداعية لتفعيل المنهاج داخل الغرفة الصفية".