رام الله الإخباري
حافظ الانتاج الموسمي الفلسطيني من زيت الزيتون على نفس المعدلات، حيث لم يتخط حاجز الـ16500 طن في الضفة الغربية، وهذا ما هو متوقع للموسم الجاري.
مدير عام مجلس الزيت والزيتون الفلسطيني فياض فياض، قال إن "أعلى نسبة من انتاج الزيت منذ عام 2000، كان في 2006 حيث وصل الانتاج إلى 34 ألف طن بالضفة، فيما لم تسجل أي سنة ماسية منذ ذلك التاريخ، ولحسن الحظ لم تسجل كذلك أي سنة "شلتونية" والتي تقل عن 10 آلاف طن".وأضاف فياض في حديثه لـلوكالة الرسمية ، أنه من المتوقع أن يكون هناك نقص في انتاج غزة من الزيت لهذا الموسم بمعدل ألف إلى ألفي طن عن العام الماضي.
وأشار إلى أن القطف المبكر للزيتون قد أثر بشكل كبير على نسبة سيولة الزيت، حيث أن الزيت المنتج لهذا الموسم ليس مطابقاً لما هو متعارف عليه خلال السنوات والعقود الماضية.
وتابع" نسبة الزيت في الزيتون معتمدة على عناصر كثيرة، منها إن كان مرويا أو بعليا، كما أن الزيتون الموجود على ظهر التلة تكون نسبة السيولة فيه أعلى من المناطق المنخفضة، حيث أن تعرض شجرة الزيتون لأشعة الشمس طوال النهار ينعكس طردياً على الانتاج".
أما بالنسبة للموعد الأفضل للقطف، فيؤكد فياض أن وزارة الزراعة حددت يوم السادس من الشهر الجاري موعداً لبدء الموسم للمناطق الساحلية، فيما ترك لمدراء الوزارة بالمحافظات المجال لتحديد الموعد، كما أن الزيتون النبالي المحسن والذي يوجد منه نحو مليون شجرة في الخليل فموعد نضوجه منتصف شهر تشرين ثاني، مشيراً إلى أن غالبية المواطنين يبدأون مطلع شهر تشرين أول.
وعن أبرز ما يميز الزيت الفلسطيني، قال فياض "إن شجرة الزيتون الفلسطينية قادرة على انتاج نسبة عالية من مادة "البولوفيات" وهي المادة التي نشعر بها من خلال الحرقة في الزيت أول ما يعصر الزيتون، حيث تشير دراسات إلى أنها تساعد على تقوية جهاز المناعة وتحمي من السرطان وعلاج طبيعي للقلب، ولكن عدم احتواء الزيت على المادة هذه بشكل وافي يعود للممارسات الخاطئة مع شجرة الزيتون وفي قطف الثمار ونقله، وبذلك يفقد الزيت الكثير من فوائده".
تحذير من استخدام الوعاء الأصفر
وأشار مدير عام مجلس الزيت الفلسطيني، إن فلسطين هي الوحيدة في استخدام وعاء البلاستيك الأصفر لحفظ الزيت والذي يحتوي على مادة كيماوية يجعله لا يصلح للتخزين، حاثاً على ضرورة استخدام عبوات "التنك" الصفيح.وأوضح: "قمنا بزيارة نحو (460) قرية فلسطينية من أجل الدعوة لاستخدام عبوات الصفيح بدلاً من الوعاء الأصفر، كما نشرنا إرشادات توعوية عبر الإذاعات حول مخاطر استخدامه".
وأضاف فياض، أن مركز أبحاث الزراعة في جنين يعد دراسة لبيان الآثار السلبية الناجمة لاستخدام هذه العبوات من أجل رفعها لمجلس الوزراء، متوقعاً أن يصدر قراراَ بحظر الوعاء الأصفر في الموسم المقبل.وعن الآثار السلبية للوعاء الأصفر أوضح فياض، بأنه يمتص الحرارة والذي يرفع من سخونة الزيت مما يؤثر على جودته، كما أن البلاستيك يحتوي على مادة كيماوية والزيت عبارة عن حامض، الأمر الذي يؤدي إلى تفاعل الزيت مع جزئيات البلاسيتك.
أما بالنسبة للزيت الذي يتم انتاجه بالطريقة التقليدية في نهاية شهر أيلول والذي يعرف باسم زيت "البدودة"، فأكد أنه لا يرتقي لأي نوع من أنواع الجودة، كما أن حرق حبات الزيتون بالنار يؤدي إلى التأثير بالسلب والضرر على الزيت، مشيراً إلى أن درجة حرارة المعصرة يجب أن لا تزيد عن 30 درجة مئوية.
وبخصوص انتاج المحافظات، قال فياض فياض، إن جنين تحتل المرتبة الأولى حيث تنتج 25% من الانتاج الوطني، كما أن نابلس في المركز الثاني تليها رام الله، ثم طولكرم، ثم سلفيت والخليل، وصولاً إلى قلقليلة، وبيت لحم، وأدناها محافظة القدس.
وتصدر فلسطين سنوياً 3700 طن للأسواق الخارجية، حيث يعتبر الخليج العربي السوق الأكبر للزيت الفلسطيني، فيما أن هناك كميات كبيرة سيتم تسويقها هذا العام بالأسواق الأميركية والكندية، حسب مدير عام التسويق في وزارة الزراعة طارق أبو لبن.
وكالة وفا