رام الله الإخباري
نشر الكاتب الإسرائيلي عامي دور أون على موقع News1 الإسرائيلي، اليوم الخميس، تحليلا لتصريحات وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان حول الحرب القادمة واعتباره أن الجهة السورية واللبنانية جبهة واحدة.
إذا ما صحت تحذيرات وزير جيش الاحتلال -كما قال الكاتب- التي أدلى بها خلال استقباله للجنود في مظلة وزارة الجيش، الخاصة بعيد العرش التي قال الوزير فيها إن الحرب القادمة التي ستندلع في الشمال لن تكون على جبهة واحدة بل على جبهتين بالتوازي "سوريا ولبنان" وسيشترك فيها ضدنا حزب الله والنظام السوري والجيش اللبناني الذي فقد استقلاليته وتحول الى جزء عضوي من منظومة حزب الله.
"هذا السيناريو الذي يتهيأ له جيش الاحتلال كما وعدنا ليبرمان" يجعلنا نفترض أن إسرائيل ستتحول الى هدف للصواريخ التي ستنهال عليها بكميات مختلفة عن كل ما عرفته في السابق، كذلك فإن إخلاء السكان سيطال وسط دولة الاحتلال والتي يسميها الاحتلال منطقة جوش دان.
هذه المرة لن تستطيع منظومة القبة الحديدة أن تمنع وصول هذه الصواريخ بحسب الكاتب الإسرائيلي."لا نفشي سرا عندما نقول أن الاستخبارات الإسرائيلية تدرك أن أساس قوة حزب الله تتركز في كمية الصواريخ التي استطاع مراكمتها منذ العام 2000".
التقديرات في إسرائيل لدى جيش الاحتلال وأجهزة الامن الأخرى تقول إن حزب الله نجح في إخفاء 100.000 صاروخ قصير المدى و700 صاروخ بعيد المدى و5500 صاروخ متوسط المدى، هذا ما قاله الكاتب، بالإضافة لطول الحدود السورية اللبنانية التي تبلغ 360كيلو متر والذي كان فيه سابقا خمس معابر حدودية وتحول الى حدود مفتوحة بسبب الحرب التي تشهدها سوريا وهو ما استغله حزب الله للتزود بالأسلحة من الجيش السوري في إطار تجهيزه للمواجهة القادمة مع اسرائيل.
اعتبر الكتب أنه من المنصف الاعتقاد أن حزب الله تعلم من الحرب مع إسرائيل أكثر مما تعلموه من خطف جندي هنا او نصب كمين هناك كما كان في السابق، الآن -كما يرى الكاتب دور- هم من سيعمل على مفاجئة جيش الاحتلال كما فعل الأخير مع العرب في حرب الايام الستة، وهو ما يجعلنا نعتقد أن حزب الله وشركاءه وبمساعدة جنود إيرانيين من المتواجدين في سوريا ربما يقومون بحرب مفاجئة ضد إسرائيل.
هذا سيعني أن اللحظة التي يقرر فيها أعداء إسرائيل توجيه ضربة مفاجئة لها ستنطلق فيها بالتزامن الاف الصواريخ تجاه أهداف نوعية ودقيقة مثل حيفا ومحطة الطاقة المركزية في الخضيرة ومحطة الطاقة في عسقلان وبئر السبع والمفاعل النووي في ديمونا، وتركيز القصف على شواطئ تل أبيب للمس بغلاف وزارة الجيش وما يطلق عليه دولة تل ابيب التي اعتبرت حصينة وكل هذا بشكل مفاجئ وبالتزامن، فكيف ستنجح القبة الحديدية في التصدي لهذا السيل من الصواريخ؟
الحل المنطقي الوحيد أمام هكذا سيناريو هو أن تبدأ إسرائيل الحرب مفاجئة حزب الله بضربة استباقية تطال مخابئ ومخازن الأسلحة وهذا ممكن.في خطابه الوداعي قال قائد سلاح الجو السابق أمير ايشل:في كبسة زر واحدة من كبينة الطيار يمكننا تشغيل منظومة كاملة متطورة جدا قادرة على المس بعشرات الأهداف على التوازي.
"حسبة صغيرة وبسيطة تظهر أننا لو خرجنا الى حرب استباقية شاركت فيها 100 طائرة يمكننا إبادة 2000 هدف وتصفية التهديد الاستراتيجي المصوّب نحونا، بالإضافة لقصف أهداف نوعية مثل قصر الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق ومحطة الطاقة في بيروت" كما قال الكاتب.
كي لا نتلقى إدانات من العالم يمكن افتعال استفزاز محلي صغير، يمكِّن إسرائيل من استخدام قوتها وتنفيذ ضربتها الاستباقية لأن ليبرمان أثبت أنه يملك حس وتفكير استراتيجي عندما اقترح في السابق ضرب سد اسوان في مصر.ربما الآن وهو يجلس على كرسي وزير الجيش يمكنه أن يفاجئ ويقضي على التهديد الشمالي مسجّلاً هذا الإنجاز الكبير باسمه في سجل تاريخ إسرائيل.
صحيفة الحدث