رام الله الإخباري
بدأت قيادة الجيش الإسرائيلي في الآونة الأخيرة العمل على وضع امتيازات وإغراءات كثيرة تشجيعا للشباب البدو، الذين لا يسري قانون التجنيد عليهم، للانضمام إلى صفوف الجيش.
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت“، أن قيادة الجيش زعمت أن هناك محاولات لتجنيد بعض الشباب في منظمات “إرهابية” مثل داعش، وأن هذا ما دفعها إلى تشجيع هؤلاء على الانخراط في الجيش، وبالتالي معالجة مشكلة انخفاض نسبة المجندين البدو.
وتشمل الامتيازات والحوافز التي سيتم تقديمها لكل من ينتسب إلى الجيش تخفيضات كبيرة على شراء أراض في المناطق التي يسكنها البدو تصل إلى 90% من السعر الأصلي لقطع الأراضي في الشمال، و 50 % في الجنوب، بالإضافة إلى امتلاك سكن ومنحهم حق التعليم الجامعي مجانا.
وبخلاف الجنود الآخرين، سيكون على البدو أن يخدموا لمدة 28 شهرا فقط بدلا من سنتين و8 أشهر وهي فترة خدمة الجندي العادي، وسيتم تقسيم خدمتهم إلى مراحل ففي المرحلة الأولى، سيتم تجنيدهم في وحدة” إيال” لإعدادهم للخدمة العسكرية، وهناك سيتم تعليمهم اللغة العبرية إضافة إلى موضوعات فنية أخرى، ثم سيتم فرزهم إلى أماكن عملهم في الوحدات التي سيتم اختيارهم للعمل بها.
وفي المرحلة الثانية، والتي ستستمر لمدة 24 شهرا من الخدمة الفعلية في الوحدات، سيقدم الجيش مجموعة من المزايا للمجندين البدو في نهاية الخدمة مثل تسهيل شروط القبول في الدراسات الجامعية وتخفيضات الرسوم الجامعية، كما سيغطي نسبة كبيرة من تكاليف المعيشة الطلابية، إضافة إلى تغطية نفقات السفر وغيرها .
وبعد انتهاء دراستهم، سيساعدهم الجيش في العثور على وظائف، خصوصا في الشركات والهيئات التابعة للحكومة كشركات الكهرباء والشرطة والسكك الحديدية، وغيرها.
وبحسب قائد الوحدة البدوية في الجيش شادي غريفات، يصدر وزير الحرب ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي تعليماتهم لتوسيع جهاز تجنيد البدو.
وأضاف غريفات أن “التجنيد الإجباري للجيش الإسرائيلي يساعد البدو على تحسين أوضاعهم، ومن وجهة نظر أكاديمية، نريد أن نبقي عليهم بدلا من أن نراهم يدرسون في بلدان أخرى أو في أماكن أخرى قد يكونون فيها تحت تأثير سلبي، وذلك قبل التحذير من العواقب المحتملة”.
وكان وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أكد في وقت سابق على الأهمية التي توليها الدولة للسكان البدو، وأنه سيعمل على دمجهم تماما في الخدمة العسكرية والمجتمع .
إرم نيوز