رام الله الإخباري
أصبح كرسي الحاخام الأكبر في إسرائيل المتطرف عوفاديا يوسف من بين الكراسي الأعلى سعراً في العالم، بعد أن تم طرحه للبيع في أعلى مزايدة شهدتها إسرائيل.
وبيع الكرسي للمرة الثانية، بعد 4 سنوات من وفاة الزعيم الروحي لحركة “شاس” المتشددة الحاخام عوفاديا يوسف، الذي كان يجلس عليه خلال إلقاء عظاته الأسبوعية لسنوات عديدة.
وذكر موقع “والا” العبري، اليوم الأحد، أنه جرى “طرح الكرسي للبيع في مزاد خاص افتتح بمبلغ 750.000 دولار، وهو أعلى مبلغ يعرض مقابل هذا الكرسي، متجاوزاً بذلك المبلغ الذي بيع فيه في المرة الأولى ، إذ تم بيعه بمبلغ 280.000 دولار .
الكرسي الذي اشتراه في المرة الأولى اثنان من رجال الأعمال اليهود الحريديم أحدهما يدعى ايتزيك سيتون، تم عرضه في أنحاء العالم كافة على آلاف اليهود، وتم خلال جولاته تلك جني مبالغ مالية طائلة، وحسب سيتون فإن تلك الأموال سوف يتم تقديمها إلى الجمعيات التي تساعد المحتاجين.
وكان الكرسي اختفى من الكنيس قبل 5 سنوات الأمر الذي أثار الشكوك بسرقته، إلا أنه وبعد التحري اكتشف أن راعي الكنيس قد وضعه في منزله ” خوفا عليه من التلف ” لهذا قرر الكنيس حينها طرحه للبيع بمزاد علني، خوفا عليه من السرقة .
ويعتقد اليهود أن الكرسي وسيلة تمنحهم ما يريدون، فكانوا يقصدونه للتبرك منه ولغرض العلاج، فكانت تقصده النساء اليهوديات اللاتي حرمن من الإنجاب، والإسرائيليات اللاتي تجاوزن سن الزواج دون أن يطرق أحد أبوابهن، إضافة إلى الرجال الذين يعانون مشكلات في العمل والمنزل، ظنا منهم أن هذا الكرسي سيحل مشاكلهم وينهي محنهم.
وقالت صحيفة “معاريف” في وقت سابق “إن الكرسي الذي جلس عليه الحاخام أثناء إلقائه الخطب لمريديه من أنحاء إسرائيل كافة تحول أخيرًا إلى مزار للحج تقصده النساء والرجال من مختلف أرجاء إسرائيل”.
وللكرسي قصة غريبة، كما روتها الصحيفة، إذ نحته يدويًا نجار يدعى شلولو دادون متخصص في صنع الأثاث للمعابد، وكان يقوم بنقل الكرسي في سيارة إلى أي مكان يقصده الحاخام لإلقاء خطبه على مدى 8 أعوام.
ويقول دادون إن قصة تبرك الإسرائيليين بالكرسي قد بدأت عندما كان الحاخام على قيد الحياة: “منذ عدة أشهر جاءتني أم وصلت ابنتها لمنتصف العقد الثالث من عمرها ولم تتزوج، جلست على الكرسي، قرأت الترانيم ودعت بزواج ابنتها، وبعد وقت قصير تزوجت الفتاة”.
وتابع النجار: “شابة أخرى، لم تلد لمدة 7 سنوات، جلست على الكرسي، وبعد مرور شهرين بدأت في حملها، وهناك الكثير من القصص”.
وأضاف: “دادون أن عددًا كبيرًا من الإسرائيليين يتوافدون على المكان في بلدة ” كريات موتسكين” للجلوس على الكرسي، مضيفًا أنه يقوم بتنظيمهم في طابور، وأنه لا يتلقى مبالغ مالية مقابل تحقيق أمنياتهم،على حد قوله.
وشغل الحاخام يوسف قبل وفاته منصب الحاخام الأكبر لليهود الشرقيين، وكان مقصدا لكبار الساسة الذين سعوا دائمًا إلى كسب وده، نظرا لما يمثله من شعبية جارفة بين الإسرائيليين.
وعرف عن عوفاديا عداوته الشديدة للعرب الذي بلغ حد دعوته إلى إبادتهم جميعا بالصواريخ. ففي تموز/ يوليو 2001 دعا إلى “إبادة العرب بالصواريخ”.
وأضاف خلال يسمى “عظة السبت” في كنيس بالقدس بمناسبة عيد الفصح اليهودي أن العرب “يجب ألا نرأف بهم، ولا بد من قصفهم بالصواريخ وإبادة هؤلاء الأشرار والملعونين”.
كما ارتبط بعلاقات جيدة مع الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، وقال الحاخام إنه قام قبل 30 عامًا بوضع يده على رأس مبارك ومنحه البركة بأن يطيل الله أيامه في حكم مصر.
إرم نيوز