أكد مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (أف بي آي) أنه لا وجود لمؤشرات حتى اللحظة على أن حادث إطلاق النار في لاس فيغاس له علاقة بالإرهاب، في حين تحاول السلطات الأميركية كشف الأسباب التي دفعت ستيفن بادوك لتنفيذ جريمة إطلاق النار الأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة.
ونفى آرون روز مسؤول بمكتب التحقيقات وجود مؤشرات بين منفذ الهجوم والإرهاب، في حين صرح رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي ريتشارد بور بأن "اعتداء لاس فيغاس ليس إرهابيا على الأرجح".
وقد حقق عناصر المكتب مع ماريلو دانلي رفيقة منفذ الهجوم بحثا عن أدلة تساعد في التحقيق رغم تصنيفها بأنها "شخص غير مثير للاهتمام" بالنسبة للتحقيقات الجارية، وقالت إنها لا علم لها بمخطط بادوك.ونقلت وسائل إعلام أميركية عن أخيه نفيه وجود أي ارتباط لبادوك بأي جماعات عنصرية أو سياسية أو دينية، مؤكدا أنه كان متقاعدا يهوى فقط السهر وألعاب القمار.
حياة سرية
وقال رئيس شرطة لاس فيغاس جوزيف لومباردو خلال مؤتمر صحفي إن متفجرات إضافية عثر عليها في سيارة مملوكة لمنفذ إطلاق النار، مشيرا إلى أنه امتلك منذ سنوات عددا من الأسلحة و"عاش حياة سرية".
وأضاف أن بادوك -الذي لا يتوفر على سوابق إجرامية- حطم النوافذ في غرفة الفندق التي نزل فيها، وأطلق الرصاص على حشد من 22 ألف شخص كانوا يحضرون حفلا موسيقيا قرب الفندق في الهواء الطلق.وأوضحت الشرطة أن التحضيرات للهجوم بما في ذلك الأسلحة والذخائر والأجهزة الإلكترونية تثير تساؤلا بشأن وجود شريك محتمل لبادوك، لكن لم يتم التأكد من ذلك بعد.
وأفادت معلومات سابقة بأن منفذ المجزرة كان يتوفر على 1600 طلقة من الذخيرة إضافة إلى حاويات من المتفجرات، وقد أطلق الرصاص على ضحاياه لمدة تتراوح بين تسع و11 دقيقة، مما أدى لمقتل 59 شخصا وجرح أكثر من 527 آخرين.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي زار جرحى الحادث في لاس فيغاس أمس الأربعاء قد أشاد برجال الأمن وتعاملهم مع الموضوع، وقال عن التحقيق الذي تجريه الشرطة إنهم "يكتشفون المزيد"، مضيفا "سيتم الإعلان عن النتائج في الوقت المناسب".