أغلقت السلطات الإيرانية جميع منافذها المرتبطة بإقليم كردستان العراق لمدة يومين، بسبب مناورات لوحدات من الجيشين العراقي والإيراني على الحدود.وقد خيم القلق على أهالي المناطق الحدودية بسبب هذا الإغلاق واحتمال استمراره. ولم تعلق حكومة إقليم كردستان العراق على المناورات العراقية الإيرانية والإغلاق المؤقت للمعابر، لكن مصادر حكومية أشارت إلى أن الحكومة لا تزال تُعوّل على الحوار لتجاوز الأزمة.
وبدأت القوات العراقية والإيرانية مناورات عسكرية مشتركة الاثنين قرب الحدود مع إقليم كردستان العراق.وأعلن الجيش الإيراني على موقعه الرسمي تنظيم مناورات مشتركة، مشيرا إلى مشاركة وحدات مدرعة ووحدة مدفعية والطيران وطائرات مسيرة.وعرض التلفزيون الإيراني مشاهد للمناورات من دون أن يظهر فيها عسكريون أو معدات عراقية، موضحا أنها تجري في منطقة معبر برويز خان في محافظة كرمانشاه.
وقال خبراء إن التمارين العسكرية المشتركة بين إيران والعراق هي الأولى منذ الثورة الإيرانية عام 1979.وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري إن المناورات تأتي في إطار طلب الحكومة العراقية تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، بهدف سيطرة الحكومة المركزية على المعابر الحدودية.
وأوضح أن القادة العسكريين في إيران اتخذوا قرارات منها دعم سيطرة الحكومة المركزية في بغداد على المعابر الحدودية وتحقيق الاستقرار، كما جددوا رفضهم استفتاء إقليم كردستان العراق على الانفصال واعتبروه غير شرعي.
وكانت إيران قد أعلنت في وقت سابق وقف نقل المشتقات النفطية من إقليم كردستان العراق وإليه.يشار إلى أن إيران -على غرار تركيا- عارضت إجراء استفتاء انفصال كردستان العراق تخوفا من أن يكون مقدمة للانفصال الفعلي، وهو ما قد يؤجج نزعة انفصالية لدى الأكراد في إيران وتركيا.وكانت المفوضية العليا للاستفتاء على انفصال كردستان العراق أعلنت الأربعاء الماضي أن 92% من المشاركين صوتوا لصالح الانفصال عن العراق.