قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض العلاقات الوطنية عزام الأحمد، إن حركة فتح ماضية في تحقيق وتجسيد المصالحة الوطنية على الأرض ولن تسمح بالعودة للوراء.وأعرب الأحمد خلال لقائه، اليوم الاثنين، عددا من رؤساء التحرير ومدراء وممثلي المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، ووسائل إعلام عربية ودولية في مقر مفوضية الثقافة والإعلام برام الله، عن تفاؤله بتحقيق المصالحة الوطنية وتجسيد الوحدة الوطنية بين أبناء شعبنا بشقي الوطن وصولا إلى تجسيد الدولة الفلسطينية كحقيقة على الأرض وعاصمتها القدس الشريف.
وأطلع الأحمد الحضور بإسهاب على آخر تطورات المصالحة الوطنية والجهود المحلية والعربية والدولية التي ساهمت في تقريب وجهات النظر ودفعت باتجاه البدء بطي هذه الصفحة السوداء من تاريخ شعبنا، صفحة الانقسام البغيض، لكي يتفرغ الجميع بكل الطاقات نحو التناقض الوحيد لشعبنا وقضيته العادلة وهو الاحتلال.
وأوضح الأحمد أن الأسبوع الجاري سيكون حاسما باتجاه تمكين الحكومة وتسلمها لمهامها بشكل فعلي في قطاع غزة، منوها إلى أن جولة الحكومة اليوم في قطاع غزة تأتي ضمن ما تم التوصل إليه من تفاهمات من خلال الوسيط المصري الذي بذل جهودا غير عادية لضرب الانقسام الذي تسبب بأوضاع إنسانية أصبحت لا تطاق وانعكست بشكل سلبي على الأوضاع الداخلية والمحيطة، إلى جانب تأثيرات السلبية على الوطن والقضية الفلسطينية.
وأشاد بتجاوب حركة حماس مع الجهود المبذولة لإنهاء الانقسام، مشددا على أهمية وضرورة إنجاز هذا الملف على أكمل وجه، منوها إلى أن نجاح جولة الحكومة خلال الأسبوع الجاري تفتح المجال لخطوات أخرى جديدة باتجاه الوحدة الوطنية.
وشدد على اهتمام الرئيس محمود عباس وحرصه على إنجاز المصالحة، وعلى أهمية الوحدة الوطنية، وقال: "نحن جادون في إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة، التي ستفتح آفاقا جديدة لإحياء عملية سياسية جادة، وستؤمن فرصا أفضل لمفاوضات السلام، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي الدولة الفلسطينية المحتلة منذ الرابع من حزيران 1967 بعاصمتها القدس الشرقية.
وقال، نعمل من أجل تمكين الحكومة بدون تدخل من أي فصيل، مبينا أن الوفود التي ذهبت إلى غزة جميعها وفود حكومية مع وجود بعض القيادات الفتحاوية بحكم مواقعها في المؤسسات الحكومية.وتابع، أن آثار الانقسام لن تنتهي بين ليلة وضحاها، وإنما سيتم معالجتها بشكل تدريجي للوصول إلى إنهائها، مبينا أن شعبنا وقيادته متفائلون هذه المرة لأنها تختلف عن سابقاتها لأن هناك جدية واضحة من قبل الأطراف، إلى جانب الترحيب الشعبي غير المسبوق بالمصالحة وبالوفود الحكومية الذي شاهدناه منذ بدء الحديث عن اتفاق، إضافة إلى الاهتمام الدولي.وأكد الأحمد أن المصالحة بشكلها النهائي ستكون وفق الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الفصائل الفلسطينية بحضور مصري في القاهرة في 4/5 /2011.