كشفت صحيفة "معاريف" في عددها الصادر، اليوم الأحد، النقاب عن وجود خطة لفصل وعزل الفلسطينيين عن القدس المحتلة، لضمان أغلبية يهودية في المدنية المحتلة، عبر بناء جدار فاصل يعزل التجمعات والأحياء السكنية الفلسطينية عن "القدس الكبرى" التي تخطط لها الحكومة الإسرائيلية.
وذكرت "معاريف" أن الخطة التي أشرف على تحضيرها وتحريكها عضو الكنيست من حزب الليكود عنات باركو، بإيعاز من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي يستبق أي مبادرة لصفقة إقليمية لفرض وقائع على الأرض بالقدس المحتلة، تقضي ضمان أغلبية يهودية ومحاصرة الأحياء والمخيمات الفلسطينية بجدار عازل.
وتقضي خطة الفصل العنصري لفرض مشروع سياسي من وجهة النظر الإسرائيلية حول القدس، بأن يتم الحفاظ على أغلبية يهودية تصل إلى 95% بالقدس، على أن يتم تجميع وتركيز السكان المقدسيين داخل البلدات والأحياء والمخيمات وعزلهم بجدار لتسلم هذه المنطقة إلى السلطة الفلسطينية.
وبادرت عضو الكنسيت باركو للخطة التي قدمتها قبل أيام لرئيس الحكومة، حيث عملت على مدار أشهر على تحضير مسودة ومقترحات للخطة، حيث أطلعت نتنياهو على مضامين وجوهر البنود العريضة للخطة في مطلع العام الجاري، والذي بدوره رحب وبارك الخطة، وطالب عضو الكنيست الاستعانة بطواقم من الخبراء ومواصلة العمل وتحضير صيغة نهائية للخطة ليستني تحريكها وتقديمها للإدارة الأميركية.
خطة باركو تشمل الخطة أيضا نقل الجدار والحواجز العسكرية لتفصل بين البلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية وبين بقية أجزاء القدس بما في ذلك المستوطنات التي بنيت في القدس المحتلة.
أما فيما يخص القدس القديمة والأماكن الدينية وما تسميه الحكومة الإسرائيلية "الحوض المقدس"، فإن باركو تقترح إعداد بنية تحتية تضمن عدم احتكاك اليهود بالفلسطينيين، وذلك عبر حفر شبكة أنفاق وشوارع مغطاة وطرقات التفافية حول البلدة القديمة.
وترى باركو أن الخطة هي المنفذ الوحيد لمنع إقامة دولة ثنائية القومية، بحيث يتمكن الفلسطينيين من إقامة دولة صغيرة وحكم ذاتي بحدود مؤقتة، في حين تبقى الحدود والمعابر في يد إسرائيل التي تحافظ على "القدس الكبرى" وعلى أغلبية يهودية ضمن نفوذ وحدود الدولة.