تواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي لليوم الثالث على التوالي اغلاق منطقة شمال غرب القدس التي تتكون من 16 قرية فلسطينية، ضمن اجراءات اغلاق لكافة الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية الى المنطقة وخاصة طريق "النفق" المؤدية قرية بدو وطريق " بيت عنان – بيت لقيا " بالإضافة الى الطرق الداخلية بين القرى، وذلك في اطار هجمة انتقامية.كما تواصل قوات الاحتلال حملتها الشرسة في بلدة بيت سوريك حيث تمارس القمع والتذليل عبر سياسة منع التجول، واحتجاز الاهالي في بيوتهم والتهديد بالقتل في حال مخالفة هذه التهديدات حيث وزعت قوات الاحتلال بيانا داحل بيت سوريك تامر خلاله الناس بعدم التحرك خارج المنازل تحت طائلة اطلاق النار .
وتستمر قوات الاحتلال في حملتها في تفتيش المنازل بشكل متوحش في قريتي بيت سوريك وبدو ، واخلاء الاهالي من عدد من المنازل واحتلالها وترك سكانها في العراء .
من جهة اخرى ادى الاغلاق والاحتجاز الى تعطيل العملية الدراسية لحوالي 50 مدرسة تحتوي اكثر من 4000 طالب وطالبة، فضلا عن تعطيل الحياة بشكل كامل في المنطقة وفي نفس الوقت اصدر الاحتلال الاسرائيلي عدة اوامر بوقف ابناء والتهديد بالهدم بحجة البناء دون ترخيص ، بالاضافة الى احتلال منازل تعود لآل الجمل في القرية بشكل دائم .ومنعت قوات الاحتلال دخول سيارات الاسعاف والطواقم الاعلامية والمؤسسات الدولية . وتم عزل قرية بيت اكسا تماما عن القرى ويحظر على كافة المواطنين الخروج من القرية او الدخول اليها .
كما قامت قوات الاحتلال بوضع بوابة على المدحل الرئيسي للمنطقة "طريق النفق" في انتهاك صارخ للحقوق الانسانية والقوانين والاعراف الدولية ، وهو ما ادى الى استفراد الاحتلال الاسرائيلي بالمنطقة بعد عزلها عن محيطها بشكل كامل .
بدورها توجهت حركة فتح في شمال غرب القدس الى كافة المؤسسات الدولية بسرعة التدخل لرفع الحصار عن المنطقة ، وتحمل سلطات الاحتلال مسؤولية هذه السياسات الانتقامية تجاه السكان والاهالي .وطالبت حركة فتح كافة اهالي منطقة شمال غرب القدس بضرورة التواجد صباحا عند مدحل "النفق" عند الساعة الثامنة للمطالبة بازالة البوابة الحديدية التي تم وضعها من قبل الاحتلال الاسرائيلي، والمطالبة بفتح الطريق بشكل كامل .ودعت المواطنين الى عدم استخدام الطرق الالتفافية للخروج من المنطقة لما في ذلك من قبول لمحاولة فرض سياسة الامر الواقع التي ينتهجها الاحتلال الاسرائيلي في المنطقة، كما دعت المواطنين كافة الى التمسك بحق الدخول والخروج من والى المنطقة بحرية عبر طريق "النفق" الرئيسي.
وطالبت حركة فتح كافة المؤسسات الخدماتية والصحية بأخذ الحيطة والاستعداد التام لاداء الخدمات للاهالي في هذه الظروف الصعبة . والمحلات التجارية في القرى الى فتح ابوابها لتمكين المواطنين من قضاء حاجاتهم وتحدي قرارات الاحتلال واعادة كافة اشكال الحياة الطبيعية الى المنطقة .