رام الله الإخباري
نقلت "القناة الثانية"، مساء الأربعاء، عن مسؤول أمني إسرائيلي وصفته بالكبير، دون تسميته، تحذيره من أن "المماطلة" الإسرائيلية الحاصلة حاليًا في مسار التحقيق واستكمال الاجراءات القضائية بحق الحارس الأمني، قاتل الأردنيين في السفارة الإسرائيلية بعمّان، "فقط سوف يُزيد الأمور سوءا، ويلحق الضرر بالعلاقات الهامة مع الأردن، ويؤخر إعادتها إلى سابق عهدها".
وأشار تقرير "القناة الثانية" على موقعها الإلكتروني، إلى إنه بعد شهرين على حادثة إطلاق النار التي نفذها الحارس الإسرائيلي، زيف مويال، "لا يزال التحقيق مستمرا دون حدوث تقدم يذكر"، مشيرة إلى أن العاهل الأردني، عبد الله الثاني، "يمارس ضغوطا شديدة على إسرائيل للإنتهاء من هذه القضية".
ولفت التقرير إلى أن من وصفهم بـ"كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية"، يحذّرون من أن "كل يوم إضافي يمر دون صدور القرار القضائي في هذه القضية، يضر بالعلاقات مع الأردن، ويصعّب على الملك، عبد الله الثاني، التعامل مع الرأي العام في بلده".وبحسب التقرير، لا يزال ملف التحقيق "عالقا" في أروقة الشرطة، علما أن التحقيقات تتم تحت إشرف ومراقبة مباشرة من أعلى المستويات في مكتب المدعي العام".
كما وأشار التقرير إلى أن الجانب الأردني، "سلّم مواد الملف ومحاضر التحقيقات" التي أجراها مع الحارس الإسرائيلي، باللغة العربية، "ولكنها لا تزال في مكاتب الترجمة"، ما يعني أنه "سيمر وقت طويل قبل صدور القرار القضائي".تجدر الإشارة هنا إلى أن تقاريرا إعلامية إسرائيلية كانت نقلت أواسط الشهر الجاري، عن مصادرها، أن "عمّان ستقبل بنتائج التحقيق الإسرائيلي في القضية أيا كانت، سواء تمت تبرئة الحارس أو إدانته، ولكنها تشترط عودة طاقم السفارة الإسرائيلية لعمان باستنفاذ التحقيق وكافة الإجراءات القضائية".
عرب 48