رام الله الإخباري
قرر محافظ محافظة بيت لحم اللواء جبرين البكري الغاء كافة الاحتفالات التي اعلن عن اقامتها في اكثر من قاعة بمحافظة بيت لحم تحت عنوان"حفلة الكيبور" في اشارة الى عيد الغفران اليهودي الذي يحتفل به يومي الخميس والجمعة.
وقال اللواء البكري في تصريح لصحيفة القدس المحلية، انه قد تم الايعاز للشرطة الفلسطينية في محافظة بيت لحم للعمل على الغاء هذه الحفلات التي لم تحصل على التراخيص اللازمة بحسب القوانين والانظمة المعمول بها في السلطة الفلسطينية.
وقال محمد المصري امين سر اقليم فتح في محافظة بيت لحم "ان الاعلان عن الاحتفالات نشرت في الصحف العربية بمناطق الـ 48 وتمكن نشطاء من رصد ثلاثة اعلانات على الاقل من قبل ثلاثة فنادق من اجل استدراج السائحين القادمين من عرب الداخل " واستفزت هذه الاعلانات اهالي مدينة بيت لحم الذين اتصلوا بالمصري واحتجوا له على اقامتها.
واشار المصري ان الفنادق لا تحتاج الى اخذ التصاريح اللازمة لحفلاتهم بالشكل الاعتيادي الا ان مثل هذه الحفلات المثيرة للجدل يجب اولا ان لا تقام في مناطقنا على اعتبار ان العيد هو للديانة اليهودية ولا يوجد مكان لهذا العيد في بلادنا وهو مرتبط ايضا بالاحتلال بطريقة او بأخرى حيث تقوم قوات الاحتلال بإغلاق المناطق الفلسطينية ومحاصرتها وعزل اسرائيل عن العالم الخارجي ولذلك فليس لها مكان لدينا ، نحن نحتفل بأعيادنا المسيحية والاسلامية خاصة وان الذين سيحضرون هذه الحفلات ليسوا يهودا اذا لماذا تقام تحت هذا العنوان.
واضاف المصري بانه اتصل بالمحافظ وبمدير الشرطة ولم يحتاج قرار الغائها اكثر من نصف دقيقة "لأنها ببساطة غير منطقية واستفزازية بامتياز".
واكد ان هذه الحفلات لن تقام وان الشرطة سوف تقوم بتوقيع كل من اعلن عن اقامتها على تعهد بالتزام بالقرار الفلسطيني.
يشار الى ان الاعلان عن هذه الحفلات ادت الى ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي وكتب الاف الفلسطينيين على مواقعهم على الانترنت تعقيبات غاضبة على ذلك مطالبين بضرورة الغائها، وقد ساد الارتياح بعد الاعلان الرسمي من قبل المحافظة والجهات الرسمية على قرار الغائها .
يشار هنا الى ان الالاف من الفلسطينيين الذين يعيشون في مناطق الـ48 اعتادوا التدفق الى مدينة بيت لحم في فترة عيد الغفران حيث تعزل اسرائيل نفسها عن العالم وتفرض اجراءات مشددة على تحركاتهم لذا يضطرون الى الوصول لبيت لحم في كل عام، واكد العديد من المسؤولين ترحابهم بذلك ولكن بدون مثل هذه الحفلات.
صحيفة القدس