عدادات ذكية في غزة تمنع انقطاع التيار الكهربائي لمدة طويلة

عدادات ذكية في غزة

رام الله الإخباري

في خطوة هي الأولى على مستوى فلسطين، بدأت شركة توزيع الكهرباء في غزة مشروعًا لمحاولة الحد من أزمة انقطاع الكهرباء منذ أكثر من عقد.المشروع بدأ تجريبه في منطقة أبراج "تل الهوا" جنوب غزة وشمل 23 عمارةً سكنية بالتعاون مع شركة محلية عبر توزيع "عدادات ذكية" ما يوفر للمواطنين تيارًا كهربائيًا دون انقطاع.

ويوفر المشروع للمواطنين استمرارية خدمة التيار خلال فترة قطع التيار، بجهد مقداره 2 أمبير؛ ما يعني سد حاجة المستهلك من الحد الأدنى للتيار بشكل كامل لساعات طويلة.

يُشار إلى أن عددًا من الدول المتقدمة تطبق نظام "العدادات الذكية" لتنظيم خطوط الغاز والمياه.ويقول مدير الدائرة الفنية بالشركة المنفذة علي شعت إن العداد الذكي يضمن خدمة متواصلة للكهرباء على مدار الساعة في ظل ساعات وصل تصل لأربع ساعات يوميًا فقط.

ويعاني قطاع غزة من تفاقم أزمة كهرباء منذ أشهر بسبب إعادة فرض ضريبة "البلو" من قبل حكومة الوفاق على وقود المحطة، بالإضافة لاستمرار تعطل الخطوط المصرية، وتواصل تقليص الكهرباء الإسرائيلية بطلب من السلطة.وأوضح شعت أن التيار المقدر بـ2 أمبير يُمكّن المستهلك من تشغيل الإنارة والتلفاز والمراوح والثلاجات الموفرة للطاقة.يشار إلى أن شركة الكهرباء يمكنها التحكّم بتلك العدادات وقراءة حجم الاستهلاك.ويأمل القائمون على الشركة المنفذة تطبيق الفكرة وتعميها على مناطق أخرى في القطاع حال توفر الدعم المادي.فالمواطن صفوت شاهين عن سعادته بتوفر التيار الكهربي في منزله على مدار الساعة، ويقول: "بات بإمكاننا التمتع بالإنارة حتى وإن كانت 2 أمبير فقط، فهي بلا شك أفضل من الظلام".

وحسب شاهين، فإن هذا العداد الذكي سيوفر عليه استخدام وسائل طاقة بديلة كالبطاريات ومولدات الكهرباء التي كلفته كثيرًا خلال السنوات الماضية.المواطن حاتم ظاهر يقول "بإمكاننا المواطن التأقلم مع الجهد المنخفض للكهرباء الذي يوفّره العداد الذكي؛ إذ بات بإمكانه الفصل بين الأحمال الخفيفة والثقيلة وذلك عبر تحويلة كهربائية مناسبة".ويحتاج قطاع غزة إلى ما يزيد عن 500 ميجاوات من الكهرباء يوميًا، لكنه يحصل بصعوبة على ثلث ذلك المقدار.

"يمكن تعميمه"

من جهته، أكد نائب رئيس السلطة الطاقة في غزة فتحي الشيخ خليل أن سلطته معنية في تنفيذ واستمرارية هذا المشروع.وقال خلال زيارة له لمنطقة تركيب العدادات أن هذه المرحلة التجريبية ستكون بداية لمراحل أخرى قادمة حال توفر الإمكانات المادية لسلطة الطاقة والحكومة.

 

وكالة صفا