اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، مدحت الجمل شقيق منفذ عملية "هاردار" التي قتل فيها 3 إسرائيليين صباح اليوم، بالتزامن مع حصار القرية وفرض حصار مشدد عليها وعلى قرية بيت إكسا المجاورة.جاء ذلك بعد قيام الشاب نمر الجمل (37 عاما) بإطلاق النار على 4 جنود إسرائيل وقتل ثلاثة منهم قبل أن يستشهد برصاص الاحتلال، ولا زالت تدور مواجهات متفرقة بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال التي داهمت القرية.
وقال عضو بلدية بيت سوريك معتصم قنديل، إن" قوات الاحتلال اقتحمت القرية الساعة 7 صباحا، وأغلقت كل مداخلها، وطالبت كافة أصحاب المحلات التجارية بإغلاق أبوابها، وفرضت حظر التجول، ومنعت المواطنين من الدخول أو الخروج إليها، وفرضت حصارا كاملا على القرية لا يزال متواصلا حتى الساعة، حيث تمنع الدخول الخروج من القرية حتى مساء اليوم".
إلى ذلك نقلت الوكالة الرسمية عن مراسلها إن مواجهات اندلعت في قريتي بدو وقطنة المجاورتين لقرية بيت سوريك، وأصيب عشرات المواطنين بالاختناق جراء قيام قوات الاحتلال بقمع المواطنين في القريتين.
وفي قرية بيت إكسا المجاورة المحاصرة بجدار الضم والتوسع العنصري والمعزولة عن محيطها الفلسطيني، تواصل قوات الاحتلال منع الدخول والخروج من القرية بشكل تام.في سياق متصل، قالت مصادر إسرائيلية إن جهاز "الشاباك" وجيش الاحتلال اعتقل ثلاثة فلسطينيين على علاقة بمنفذ العملية، وأنه يجري التحقيق معهم لمعرفة ما إذا كان لهم علاقة بالعملية.
في غضون ذلك توالت ردود الفعل الإسرائيلية، وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، "سنستعد لاحتمال أن يكون هذا نمط عمليات جديد".وأضاف نتنياهو أن قوات الاحتلال ستهدم بيت الجمل، وأنه سيتم سحب تصاريح العمل من أبناء عائلات منفذي العمليات.واعتبر نتنياهو أن "هذه العملية القاتلة تأتي أيضا نتيجة التحريض الممنهج الذي تمارسه السلطة الفلسطينية وجهات فلسطينية أخرى وأتوقع من أبو مازن أن يدينها وألا يحاول أن يبررها".واعتبر المفتش العام للشرطة الاحتلال روني الشيخ، أن رد الفعل السريع من جانب جندية وجندي بإطلاقهما النار باتجاه الجمل منع دخوله إلى المستوطنة. وأوضح الشيخ أنه "من الصعب رؤية بروفايل (منفذ عملية)، وهو قد يكون أي شخص قرر أنه سئم من الوضع ويفرغ غضبه بواسطة عملية".