رام الله الإخباري
ذكرت باحثة إسرائيلية تدعى داليا شايندلين: "سيكون من الخطأ استبعاد تأثير الأفكار المثالية على الشؤون الدولية تماماً".
وأضافت، أن القوى الكبرى تتأثر هي الأخرى بتلك الأفكار المثالية؛ فالتعاطف مع المسألة الكردية في الغرب يستند أساساً إلى معاناتهم التاريخية وحقهم في تقرير المصير.
كما أنَّ حصول إسرائيل ذاتها على الاعتراف الدولي السريع يعود بدرجةٍ كبيرة إلى شعورٍ بالعدالة التاريخية، حسب تقرير الصحيفة الإسرائيلية.
وتقول الباحثة الإسرائيلية إنَّ دعم إسرائيل الاستقلال الكردي شجاع، حسب تعبيرها، حتى ولو كان نابعاً من منطلق خدمة مصلحتها الذاتية.
لكنَّ المكاسب السريعة للأكراد قد تُعزِّز أيضاً سوابق التحرُّر الوطني. وحتى في ظل عالم واقعي بارد، قد تُشكِّل إحدى الأفكار التي آن أوانها تحدياً صعباً أمام سياساتٍ مثل الاحتلال العسكري الإسرائيلي الذي فَقَد الشرعية الدولية، حسب شايندلين.
وقد يتطلَّع الفلسطينيون إلى الأكراد من أجل الحصول على إلهام، يستند -على سبيل المثال- إلى بناء الأكراد دولة ناجحة ونظاماً سياسياً ديمقراطياً نسبياً (حتى وإن كان واهناً).
واختتمت مقالها قائلة: "حين يلاحظ بقية العالم أيضاً دعم إسرائيل حرية الأكراد الذين عانوا طويلاً، فإنَّهم سيطرحون بطبيعة الحال سؤالاً: ولماذا تعارضون الأمر ذاته مع فلسطين؟!".
هاف بوست عربي