رام الله الإخباري
لا أحد يتذكر من قرية رمون شرقي رام الله، ملامح الشابة (م،ع) ، وهي أم لاربعة اطفال حين تركت القرية وسافرت الى الاردن عام 1991، حسب ما اشيع في حينها حول سبب اختفائها غير ان ورقة من “فاعل خير” وضعت أمام منزل رئيس مجلس بلدية القرية، كشفت ان هناك جثة مدفونة داخل كهف بجبال القرية، تبين بعد التحقيق انها تعود لـ”الام المسافرة”، وقد كُشف النقاب عن تعرضها للقتل في ذلك الوقت.
وفي التفاصيل، يقول رئيس مجلس قروي رمون، عبد جبعية، في حديث مع صحيفة القدس، أنه فوجئ قبل يومين بورقة أمام منزله وضعت تحت حجر ، وقد كتب عليها “من فاعل خير”، تشير الى عوجود جثة داخل كهف مهجور في منطقة نائية بالقرية،وحدد فاعل الخير مكان الكهف بجانب شجرة زعرور.
واضاف جبعية ” لقد ترددت بأخذ الورقة على محمل الجد غير أنني جمعت وجهاء البلدة وشبان القرية وافرادا من الاجهزة الامنية، وتوجهنا الى المنطقة المحددة ، وحين وصلنا وجدنا كهفا ضيقا حيث قام احد الشبان بالدخول اليه، وشاهد جمجمة وحذاء، وعلى الفور استدعينا الشرطة، التي حضرت الى المكان، حيث قامت باستدعاء المباحث، الذين احضروا آلة حفر وقاموا بتوسيع مدخل الكهف، حيث استخرجوا رفاة الجثة المتحللة.
وبين جبعية :”أن الاعتقاد الاول كان لدينا أنها تعود الى ما قبل عام 1967 لانه لا يوجد مفقودون بالبلدة، غير ان المباحث العامة كشفت اللغز وتعرفت على صاحبة الجثة، التي كنا نعتقد انها قد هاجرت الى الاردن كما قيل في حينها”، مشيرا الى انها كانت أم لاربعة ابناء قبل اختفائها.
يقول الناطق باسم الشرطة الفلسطينية المقدم لؤي ارزيقات : “فور الابلاغ عن الجثة المتحللة توجهت طواقم المباحث الى المكان، واستخرجت بقايا عظمية، وباشرت بالتحقيق.”
واضاف ارزيقات :”ان المباحث العامة باشرت برفع الادلة الجنائية، فيما باشرت النيابة العامة التحقيق بظروف وجود هذا الرفات داخل الكهف، وباجراءات البحث والتحقيق الذي اجرته المباحث والنيابة العامة وردت معلومات بان فتاة اختفت منذ 25 عام من قرية رمون سكان مدينة رام الله، وعليه استمرت الاجراءات لحين الاشتباه بشخصين تم احضارهما وبعد التحقيق معهما اعترفا بقيامهما بقتل الفتاة، حيث كانت في العشرينات من العمر.
وحسب معلومات من بعض اهالي القرية، فان المتهمين بقتل الشابة هما شقيقاها، وانهما حاولا الادعاء ان والدتهما المتوفاة هي من قامت بقتلها، غير أنهما سرعان ما اعترفا بجريمتهما. لكن المفاجأة في الامر ان من قام بكشف الجريمة هي شقيقتهما، التي باحت بالسر الدفين بعد 26 عاما من التكتم عليه اثر خلافات نشبت بين الاخوة.
صحيفة القدس