يصف متابعون السياسة الخارجية الأميركية تجاه إيران وكوريا الشمالية بـ"الجعجعة بلا طحين"، بعدما لم يترجم الرئيس دونالد ترامب حتى الآن أقواله إلى أفعال أو قرارات.فمنذ حملته الانتخابية اعتبر دونالد ترامب إيران عدوا، فيما اعتبر اتفاقها النووي التاريخي مع الغرب ورقة لا تستحق أكثر من التمزيق.
أما وقد فاز، فقد تحول من التصريحات شديدة اللهجة، التي وصلت حد التلويح بالخيار العسكري، إلى تشديد العقوبات، إلى إعلان إيران أول راع للإرهاب في العالم.وفي ذروة حرب التصريحات، وصف ترامب إيران بالدولة المارقة التي تستهدف تحقيق الفوضى في الكرة الأرضية.
ولكن لا يزال الاتفاق النووي الذي هدد ترامب بنسفه قائما. ولا تزال طهران، بحسب مراقبين، مصرة على التمعن في انتهاك روح الاتفاق، عبر تجارب لا تنفك لصواريخها الباليستية.وفيما يتعلق بكوريا الشمالية، لم تكن أقوال ترامب بحجم أفعاله أيضا، فقد هدد مرارا بمحوها عن الخريطة، في حال أقدمت على تهديد القواعد الأميركية أو إزعاج حلفاء واشنطن في الجوار.
إلا أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون استخف بتهديد ترامب، لدرجة القول إنه صادر عن شخص مختل عقليا.وتواصل بيونغيانغ، غير آبهة بكل الضغوط، استعراض قوتها العسكرية باختباراتها الصاروخية، مقتربة من استكمال قوتها النووية، بحسب ادعائها.