فشل ريال مدريد في تحقيق الفوز على ملعبه سانتياغو بيرنابيو للمباراة الثالثة على التوالي منذ انطلاق الدوري الإسباني لكرة القدم هذا الموسم، بتعادله في مواجهتي فالنسيا وليفانتي ثم الهزيمة أمام ريال بيتيس، ليصل الفارق مع برشلونة المتصدر إلى 7 نقاط كاملة.
وإذا كان السقوط في فخ التعادل لمبارتين متتاليتين أمام فالنسيا (2-2) وليفانتي (1-1) في الجولتين الثانية والثالثة من الليغا قد أثار القلق في قلعة سانتياغو بيرنابيو، فإن الذعر وصل لقمته الآن عقب هزيمة الملكي أول أمس أمام ضيفه ريال بيتيس، بهدف دون رد، في خامس جولات الدوري الإسباني، الذي بات الريال يحتل المركز السابع في ترتيبه برصيد 8 نقاط، من أصل 15 حصل عليها غريمه الأزلي كاملة، ليحلق منفردا في الصدارة.
وبعد سيل من الثناء على حامل لقبي الليغا والتشامبيونزليغ الذي استهل هذا الموسم بلقبين جديدين حققهما على حساب مانشستر يونايتد (كأس السوبر الأوروبي) وبرشلونة (كأس السوبر الإسباني)، بدأت الانتقادات تنهال على الفريق ومديره الفني، الفرنسي زين الدين زيدان، لرفضه تعزيز صفوف الفريق وسماحه برحيل مواهب هامة مثل ألفارو موراتا (تشيلسي) والكولومبي خاميس رودريغيز (بايرن ميونخ).وأحصت صحيفة "سبورت" الكاتالونية خمسة أسباب وراء أزمة ريال مدريد جاءت على النحو التالي:
الضعف الدفاعي
لم يحافظ الريال على نظافة شباكه سوى في الجولة الأولى من الدوري الإسباني أمام ديبورتيفو لا كورونيا (3-0)، لكنه تلقى أهدافا في المباريات التالية (2-2) أمام فالنسيا و(1-1) في مواجهة ليفانتي و(1-0) في المباراة التي خسرها أمام ريال بيتيس، وحتى تلك التي فاز بها على ريال سوسييداد (3-1).ويلعب الفريق بأداء أضعف نسبيا، ربما بسبب تراجع الحالة البدنية للاعبين عقب بداية قوية في كأسي السوبر الأوروبي والإسباني.
غياب الثلاثي الهجومي "بي بي سي" على أرض الملعب
منذ بداية الليغا، لم يحظ الملكي بجهود مهاجميه الثلاثة معا، فالفرنسي كريم بنزيمة مصاب الآن، والبرتغالي كريستيانو رونالدو غاب عن المباريات الأربع الأولى من المسابقة للإيقاف، والويلزي غاريث بيل سجل هدفين من إجمالي تسعة في رصيد الفريق.كما يبدو أن هناك تسرع في الهجوم من أجل تسجيل هدف، فمن إجمالي 67 تسديدة نحو المرمى على ملعب سانتياغو بيرنابيو لم تهز الكرة الشباك سوى 3 مرات.
نقص في البدائل عقب رحيل مواهب هامة
رحل موراتا لتشيلسي وخاميس للبايرن، لكن الريال أكد أن ضم الفرنسي ثيو هيرنانديز وداني سيبايوس كان كافيا، لكن يبدو أن النتائج التي يحققها الفريق الآن تثبت خطأ المسؤولين بالنادي الملكي بخصوص عدم تدعيم الفريق هجوميا.
القرارات الفنية لزيدان
خلال المباريات الأخيرة، شكك البعض في قرارات المدرب الفرنسي بعدم الدفع ببورخا مايورال، في غياب بنزيمة أو إخراج إيسكو ألاركون والكرواتي لوكا مودريتش ليترك وسط الملعب دون قدرات حقيقة، والاستعانة بغاريث بيل الذي أصبح بشكل عام عبئا لأنه يتسبب في غلق الطريق أمام لاعبين في حالة بدنية أفضل مثل ماركو أسينسيو.
لعنة الإصابات
واجه المدير الفني للريال إصابات عديدة بين صفوفه منذ بداية الموسم: مارسيلو وثيو هيرنانديز وبنزيمة وماتيو كوفاسيتش وفاييخو ورافاييل فاران.