يملك مركز التحكم الجديد في نظام آي أو إس 11 الكثير من المزايا مع إمكانية تخصيصه وإضافته لوحدات تحكم جديدة تستجيب لخاصية "فورس تاتش"، وإحدى المزايا التي بدت للوهلة الأولى أنها إضافة كبيرة ثبت الآن أنها مشكلة أمنية في النظام، وهي التحكم بالبلوتوث واتصال الواي فاي.
ففي نظام آي أو إس 11 تتيح آبل للمستخدم فصل الأجهزة أو فصل الجهاز عن الشبكة من خلال إغلاق هذين الزرين ضمن مركز التحكم. لكن تبين أن هذين الزرين -رغم إغلاقهما- لا يعطلان فعليا الإشارات اللاسلكية في الجهاز، وفقا لما ذكره موقع مذر بورد المعني بشؤون التقنية.
وبدلا من ذلك، فإن آبل تركت هاتين الميزتين تعملان في الخلفية للحفاظ على عمل بعض الأشياء، مثل خاصية نقل الملفات في تطبيق "أير دروب"، وخاصية "هاندأوف"، وخدمات تحديد الموقع، والتواصل مع ساعة آبل المرتبطة بالهاتف، وفي هذا تغيير لطبيعة عمل هذين الزرين التي اعتادا عليها في السابق.ومع أن ذلك قد يبدو خطوة ذكية من آبل لحماية المستخدم من فصل ساعة آبل عن الهاتف بطريق الخطأ أو تعطيل بعض المزايا المفيدة في جهازه، إلا أن ذلك في المقابل يعرض المستخدمين لمخاطر أمنية غير ضرورية.
وبهذا الصدد قال الباحث الأمني أندريا باريساني، الذي لاحظ هذا التغيير وكان يغرد بشأنه على تويتر منذ طرح آي أو إس 11 أول أمس الاثنين، لموقع مذر بورد، إن فصل الجهاز عن البلوتوث والواي فاي يعتبر "سلوكا جيدا" إذا كنت تخشى هجمات محتملة، كما أن فصل هذين الميزتين يوفر قدرا مهما من طاقة البطارية ويحسن الاتصال الخلوي.
وللقيام بذلك الآن يجب عليك الذهاب مباشرة إلى قائمة إعدادات كل واحدة وإغلاق الزر من هناك. أما بالنسبة لآبل، التي تفاخر بواجهاتها البسيطة وتصميماتها الودودة، فقد يكون لهذا التغيير تأثير سلبي حيث ينخدع المستخدمون بجعلهم يعتقدون أن الواي فاي أو البلوتوث غير مفعلتين في حين أنهما عكس ذلك.