رام الله الإخباري
ألقت الشرطة التركية القبض على مواطن مصري قتل زوجته ومواطنةً مغربيةً أخرى كانت موجودة لحظة الحادثة في منزله بولاية قونيا (وسط تركيا).
ووفقاً لصحيفة "خبر ترك"، فقد أقدم المواطن المصري عمر محمد إبراهيم، البالغ من العمر 42 عاماً، على قتل زوجته سناء عبد الرحمن مقبول (35 عاماً) وصديقتها المغربية فاطمة بومنديل (55 عاماً)، بدافع الغيرة بعد أن هددته زوجته بتركه والارتباط برجل تركي أغنى منه بمساعدة صديقتها المغربية.
وكانت السيدة المغربية بومنديل، التي تعمل في مطعم بمدينة قونيا، تستعد لصلاة الظهر في منزل صديقتها سناء الواقع بجانب مكان عملها، حيث غادرت العمل وغابت ساعات طويلة؛ وهو ما أثار فضول زملائها الذين اتصلوا بالشرطة وأبلغوهم غيابها الطويل ليجدوها بعد ذلك مقتولة برفقة جارتها المصرية.
واستجوبت الشرطة أهالي الحي، الذين أكدوا أن عمر محمد، زوج السيدة المصرية، طرح عليهم السلام كالمعتاد، وغادر الحي برفقة طفله مستقلاً سيارة تاكسي كانت في المنطقة.
وتابعت شرطة المدينة تسجيلات كاميرات المراقبة المنصوبة في المكان والتي أظهرت وصول القاتل لمحطة الحافلات الرئيسية.
توجهت الشرطة للمحطة، ليتبين أن القاتل قد حجز تذكرتين له ولطفله لمدينة غازي عنتاب المحاذية للحدود السورية، لتقوم السلطات بتعقُّب الحافلة وإيقافها في استراحة بمدينة أضنة، حيث طلبت من سائقها غلق الأبواب وعدم السماح للركاب بالنزول.
تمكنت الشرطة بعد ذلك من إلقاء القبض على المواطن المصري، الذي اعترف بارتكابه الجريمة ومحاولته الهرب.
وفي تفاصيل حادثة القتل، فقد أكد القاتل أنه التقى السيدة المغربية في منزله بينما كان ينتظر قدوم زوجته وابنه من الخارج، مضيفاً أنه عندما حاول الحديث إليها، طالباً منها الابتعاد عن زوجته والكف عن التدخل في حياتهما الشخصية، قامت الأخيرة بالصراخ بصوت عالٍ وهو ما دفعه لجلب سكين من المطبخ وطعنها مرات عديدة.
واعترف المواطن المصري بأنه تهجم على زوجته عند وصولها بعد مضي ساعة على جريمته الأولى، وقتلها أمام طفله، واصفاً إياها بالخائنة، وأكد أنه ضربها قبل الحادثة بأسبوع بطريقة وحشية نُقلت على أثرها للمستشفى، لكنها لم تقدم شكوى ضده آنذاك.
وتبين بعد التحقيق أن القتيلة المصرية هي الزوجة الثانية للمواطن المصري، الذي أكد أنهما وصلا لتركيا قبل 6 أشهر قادمين من مصر بعد أن خسر الأخير أمواله.
وكشفت الشرطة التركية أن العائلة المصرية تقيم في تركيا بطريقة غير شرعية، حيث خاطبت دائرة الهجرة في مدينة قونيا العائلة، طالبةً من أفرادها مغادرة البلاد خلال فترة لا تتجاوز 15 يوماً.
هاف بوست عربي