أعلنت وزارة حماية البيئة في اسرائيل اليوم الثلاثاء عن تم تفريغ خزانات "الأمونيا" في حيفا شمال فلسطين المحتلة عام 1948 بشكل كامل ونهائي سواء من الأمونيا السائلة أو الأمونيا الغازية.ويأتي تفريغ خزانات الأمونيا استجابة لقرار المحكمة العليا الإسرائيلية الذي صدر في نهاية تموز/يوليو الماضي، والذي قضى بتفريغ الخزان حتى موعد لا يتجاوز منتصف أيلول/ سبتمبر.
وكان الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله هدد في شهر فبراير 2016 بقصف حاويات الأمونا في حيفا في حال اندلاع حرب مع العدو "الإسرائيلي".وحظيت تصريحات نصر الله آنذاك التي تحدث فيها عن نتائج قصف حاويات الأمونيا هذه بوصفه أنها تعادل قنبلة نووية اهتمامًا كبيرًا تصدر وسائل الإعلام الإسرائيلية في حينه.
وأوضحت الوزارة أنها تم تفريغ الخزان على مرحلتين، حيث تم في المرحلة الأولى تبخير الأمونيا السائلة بواسطة إزالة المادة العازلة، وتسخين الخزان؛ وفي المرحلة الثانية جرى دفع الأمونيا من الخزان بواسطة النيتروجين.
وأضافت "عندها خرجت الأمونيا الخفيفة، وتكون في داخل الخزان خليط من الأمونيا وبخار النيتروجين، وهذا الخليط تم حرقه بشكل آمن، وبالنتيجة لم يتبق في الخزان سوى النيتروجين الذي لا يعتبر خطيرًا".وأعلن وزير حماية البيئة زئيف ألكين انتهاء عمل خزان الأمونيا في خليج حيفا، ولم يعد يشكل خطرا على سكان حيفا والبلدات المجاورة.كما رحبت بلدية حيفا بذلك، واعتبرت ذلك "لحظة تاريخية" وأنها تأمل في أن يتم إيجاد طريقة آمنة لمواصلة عمل المصنع.
وتحتوي حاويات الأمونيا في حيفا نحو 12 ألف طن من الغاز السام والمميت المعرض للانتشار والانفجار في أي لحظة بسبب قصف صاروخي، أو هجوم عسكري، أو كارثة صناعية أو هزة أرضية.