رام الله الإخباري
الشاب محمد سفيان القصاص، في أواخر العشرينيات من عمره، يمتلك محل إنترنت في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.وفق رواية العائلة، قام جهاز المباحث باقتحام محلّه بحجة شكوى مقدمة من الزبائن الذين يرتادون على المحل بأن هناك سب للذات الإلهية داخل المحل، فطلبت منه المباحث إغلاق المحل وما كان منه إلا الرفض،
فقاموا بالاعتداء عليه ضرباً ثم خطفوه واصطحبوه إلى مركز الشرطة، وهناك تعرض لأشكال من التعذيب والضرب والإهانة، وركّزوا بالضرب على مكان إصابته في يده وقدمه، ووضعوا وجهه بالماء الساخن، الأمر الذي استدعى نقله إلى مستشفى ناصر في مدينة خانيونس تقول العائلة بأنه حين علمت أسرته بالامر ذهبوا إلى المستشفى، فصُدم والده من التعذيب الخالي من الرحمة والإنسانية، وفقدت أمه وعيها على الفور من هول المنظر الذي رأته في ولدها.
وتوضّح العائلة بأن جهاز المباحث قام بتهديدها بعدم نشر قصة محمد وصوره عبر مواقع التواصل، كي لا يضيع حقّه !ولكن العائلة بدورها تصّر على أن تصل هذه الرسالة إلى الجميع، كي لا تتكرر مثل هذه التجاوزات التي يرتكبها ضباط المباحث بحق المواطنين.
يُذكر بأن الشاب محمد هو جريح انتفاضة، وأن عائلته قدمت العديد من الشهداء والتضحيات على طريق نضالات شعبنا المتواصل، وأن عائلة الشاب محمد لا زالت حتى اللحظة لم تطمئن على إبنها الذي لا زال يرقد داخل مستشفى ناصر في مدينة خانيونس، إضافة إلى ذكر العائلة بأن محمد يعاني من كهرباء في المخ، جرّاء قيام أمن حماس سابقاً بضربه على رأسه، وتؤكد العائلة بأن ما مورس بحق محمد هو عداوة شخصية مع بعض ضباط الأمن، الذين يسيئون استخدام سلطتهم بحق المواطنين.
كما وطالبت العائلة كافة الجهات المعنية بضرورة النظر بعين الاعتبار إلى هذه القضية، وضرورة استعادة حق إبنهم ممن عذبّوه وضربوه.
صحيفة الحدث