أعلن الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، اليوم الثلاثاء، أن مجلس الشيوخ الأمريكي وافق على تخصيص موازنة تقدر بـ 500 مليون دولار أمريكي لدعم أوكرانيا في مجال الأمن والدفاع.وكتب بوروشينكو عبر صفحته الشخصية على فيسبوك "وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على مشروع القانون حول ميزانية الولايات المتحدة لتلبية احتياجات الدفاع القومي لعام 2018، ووفقا لهذا القانون، من المقرر تخصيص 500 مليون دولار أمريكي لدعم أوكرانيا في مجال الأمن والدفاع".
وأضاف بوروشينكو، أنه تم إدراج في إطار هذا القانون بنودا تسمح بمنح أوكرانيا أسلحة فتاكة ذات طبيعة دفاعية، إضافة إلى استخدام ميزانية الدفاع الأمريكية لتلبية احتياجات معالجة وتأهيل جرحى القوات المسلحة الأوكرانية في مؤسسات الولايات المتحدة الطبية".
ولفت الرئيس الأوكراني أنها الخطوة القانونية الأولى من نوعها القاضية بمنح أوكرانيا أسلحة دفاعية، وفي مقدمتها، أجهزة الرادار للدفاع الجوي ومراقبة سطح الماء، وسائل مضادة للألغام البحرية، وسفن لخفر السواحل".من جانبها، حذرت روسيا، في أكثر من مناسبة من توريد الأسلحة إلى أوكرانيا، معتبرةً أن ذلك سيؤدي إلى تصعيد الوضع، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية الرسمية.
وبهذا الخصوص، قال دميتري بيسكوف، السكرتير الإعلامي للرئيس الروسي "إن توريد الأسلحة إلى أوكرانيا من الخارج لن يساهم في تسوية الأزمة في (منطقة) دونباس (شرقي أوكرانيا) وتنفيذ اتفاقات مينسك".
وتقدم عدد من الدول الغربية دعما عسكريا إلى أوكرانيا، على شكل معدات عسكرية أو خبراء، من بينها بريطانيا والولايات المتحدة.تجدر الإشارة، أن مجلس الشيوخ الأمريكي، وافق على مشروع قانون لسياسة الدفاع بقيمة 700 مليار دولار، وذلك تلبية لطلب الرئيس دونالد ترامب، الذي يسعى لبناء جيش أكبر وأقوى.
جاءت الموافقة بأغلبية 79 صوتا مقابل ثمانية على قانون إقرار الدفاع الوطني للعام المالي 2018، الذي يجيز مستوى الإنفاق العسكري، ويحدد السياسات الخاصة بكيفية إنفاق الأموال.وتخصص الميزانية 640 مليار دولار، لتلبية الاحتياجات الأساسية لوزارة الدفاع "البنتاغون"، فيما سيتم توجيه 60 مليار دولار لتمويل العمليات العسكرية في أفغانستان والعراق وسوريا.
وبعد موافقة مجلس الشيوخ، ستتم إحالة المشروع إلى مجلس النواب، الذي سبق لأغلبية أعضائه، أن لوحوا برفضهم تخصيص مبلغ يزيد عن 632 مليار دولار، لتلبية احتياجات البنتاغون و65 مليار دولار للعمليات العسكرية الخارجية.
وتبدأ السنة المالية الجديدة في الولايات المتحدة في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، ويجب على الكونغرس تنسيق النسخة النهائية للميزانية، وإحالتها للرئيس الأمريكي للتوقيع عليها قبل أواخر العام الجاري.ومنذ اجتياح القوات الروسية لشبه جزيرة القرم الأوكرانية، واحتلالها وضمها لها، يعاني شرقي أوكرانيا من اضطرابات مسلحة، جراء قيام انفصاليين تدعمهم روسيا بالسيطرة على تلك المناطق.
وتوصلت الأطراف المتحاربة شرقي أوكرانيا، في فبراير/شباط 2015، في مينسك، عاصمة روسيا البيضاء، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يقضي أيضا بسحب الأسلحة الثقيلة والقوات الأجنبية من أوكرانيا، إضافة إلى سيطرة الحكومة الأوكرانية على كامل حدودها مع روسيا بحلول نهاية العام ذاته، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.