رام الله الإخباري
ذكرت صحيفة ستراتفور الأميركية عزم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى فصل لقبي "الملك" و"خادم الحرمين الشريفين" حين يتولى العرش، على عكس الجاري حالياً. (يشير اللقب الأخير إلى سيطرة السعودية على مكة والمدينة، أقدس مدينتين في الإسلام) .
وبالرغم من أن استخدام ملوك السعودية لهذا اللقب لم يبدأ سوى في الثمانينيات، إلا أنه وسمٌ يرجع إلى قرون عديدة، يهدف إلى تعزيز وإيصال الشرعية الدينية والقوة التي تتمتع بها المملكة في العالم الإسلامي.
ولذا فإن تخلي ولي العهد عن اللقب من شأنه أن يجعل منه زعيماً مدنياً علمانياً، بدلاً من شخصية روحانية مرشدة.
وبالرغم من ضآلة هذا التعديل من ناحية، إلا أنه سيكون بياناً ضخماً يوضح معالم الطريق الجديد الذي يعتزم بن سلمان على أن يقود المملكة إليه.
وقبل شهور اجتمعت كل روافع السلطة في يدِ بن سلمان الذي يهوى المجازفة، حيث أسَّسَ لنفسه، في الوقت القصير الذي قضاه على رأسِ وزارة الدفاع، سمعةً تلخصت في التهوُّر، بحسب الصحفي البريطاني ديفيد هيرست.
فقد شنَّ حملةً جويةً ضد الحوثيين في اليمن، ثم اختفى في عطلةٍ في جزر المالديف. وقد استغرق الأمر من وزير الدفاع الأميركي أياماً حتى يتمكَّن من التواصل معه. وبعد أن لقي عشرات الآلاف حتفهم، لا يزال الحوثيون يسيطرون بحزمٍ على العاصمة اليمنية صنعاء، وانفلت الجنوب المُحرَّر من سيطرة عبد ربه منصور هادي، وتفشَّى وباء الكوليرا.
هاف بوست عربي