تعليقا على التهديدات الأمريكية ضد كوريا الشمالية، أعلن قسطنطين كوساتشوف، رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي أن موسكو لن تسمح لواشنطن بالقيام بعملية عسكرية على حدودها.
وشدد كوساتشوف في هذا الشأن على أن كوريا الشمالية في هذه الحالة ستكون مجبرة على الرد بكل ما لديها من وسائل.وأوضح رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي أن عملية عسكرية للولايات المتحدة وحلفائها ستجبر بيونغ يانغ على الرد بكل ما لديها من وسائط، وروسيا لن تسمح لواشنطن بمثل هذه التجارب على حدودها.
وكان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون قد صرّح في وقت سابق بأن واشنطن تحاول إيجاد حل سلمي للمشكلة الكورية، لكن الخيار العسكري أيضا ممكن، على الرغم من أنه لا يحظى بالأولوية.كما قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي إن بلادها استنفدت إمكانية تسوية المشكلة الكورية في إطار الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن كوريا الشمالية إذا هددت أمن الولايات المتحدة وحلفاءها فسيتم تدميرها!
وقال كوساتشوف للصحفيين :"زعماء كوريا الشمالية سيفعلون كل شيء لحماية أنفسهم من التدخل الخارجي... ولذلك طالما الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى وحلفاؤها، وجيران كوريا الشمالية... ستسمح بإمكانية التدخل الخارجي وإسقاط النظام القائم هناك، طالما بقي هذا التهديد، للأسف، كوريا الشمالية وسلطاتها ستواصل تنفيذ برنامجها النووي".
وأكد رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي عدم وجود حل عسكري للأزمة الكورية، محذرا من أن كوريا الشمالية في حال نفذت مثل هذه العملية العسكرية ضدها، سترد بما لديها من إمكانيات، ما سيجر عواقب وخيمة على المنطقة والعالم بما في ذلك الولايات المتحدة.
ولفت كوساتشوف إلى أن وضع الولايات في هذا الشأن مريح لأنها بعيدة جغرافيا عن المنطقة، ولذلك تسمح لنفسها بـ"ترف" التجريب، مشيرا في نفس الوقت إلى أن الدول التي لها حدود مع كوريا الشمالية ومنها روسيا، ليست في وضع يسمح بالمزاح.
من هذا المنطلق رأي المسؤول التشريعي الروسي أن بلاده لا يمكنها أن تسمح للولايات المتحدة أو أي دولة أخرى بهذا الشكل أن تجري تجارب على كوريا الشمالية.وأعرب كوساتشوف عن الأسف بشأن تصريح تيلرسون، مشيرا إلى أن مثل هذا النهج لا يحل مشكلة كوريا الشمالية، لافتا في الوقت نفسه إلى أن مشكلة هذا البلد تحتاج إلى حل سريع.