قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم إنه سيلتقي برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال زيارة للولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة لبحث استفتاء انفصال إقليم كردستان العراق حيث تعتزم السلطات الكردية إجراءه في الـ25 من الشهر الجاري.
وأضاف أردوغان خلال مؤتمر صحفي قبل مغادرته من إسطنبول إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن أنقرة وبغداد متفقتان على ضرورة المحافظة على وحدة العراق، معتبرا أن الاستفتاء سيفضي للتقسيم.
وكان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني قال الجمعة الماضية إن الاستفتاء لن يتأجل رغم مطالب ومخاوف الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى. وأضاف أن البدائل المطروحة لا تزال مجرد صياغات وكلمات لا ترقى إلى مستوى البديل الحقيقي.وأضاف أن الإقليم لن يعير أي أهمية لقرارات مجلس النواب العراقي الذي اعتبر أن إجراء الاستفتاء غير دستوري.
وأمس حذر العبادي الأكراد من "اللعب بالنار" بإجراء الاستفتاء. وقال إنه على استعداد للتدخل عسكريا في الإقليم إذا ما أدى الاستفتاء إلى أعمال عنف.ووصف الاستفتاء المزمع بأنه "تصعيد خطير" يغضب الدول الإقليمية، خصوصا تركيا وإيران.وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم قد قال أمس إن الاستفتاء مسألة أمن قومي لتركيا، وإن أنقرة ستتخذ الإجراءات اللازمة بشأنه.
اقتراح أممي
ومؤخرا قدمت الأمم المتحدة للبارزاني اقتراحا يقضي بالعدول عن الاستفتاء مقابل المساعدة على التوصل إلى اتفاق شامل بشأن مستقبل العلاقات بين بغداد وأربيل في مدة أقصاها ثلاث سنوات.
وبحسب الوثيقة التي قدمها المبعوث الأممي إلى العراق يان كوبيس الخميس الماضي للبارزاني، فإن المقترح يقضي بشروع بغداد وأربيل على الفور في مفاوضات منظمة حثيثة ومكثفة من دون شروط مسبقة وبجدول أعمال مفتوح، يتناول المبادئ والترتيبات التي ستحدد العلاقات المستقبلية والتعاون بين بغداد وأربيل.
ويتعين على الجانبين اختتام مفاوضاتهما خلال عامين إلى ثلاثة، ويمكنهما الطلب من الأمم المتحدة تقديم مساعيها سواء في عملية التفاوض أو في وضع النتائج والخلاصات حيز التنفيذ، وذلك في مقابل عدم إجراء الاستفتاء.وأعلنت كل من أميركا وبريطانيا وإيران عن عدم تأييدها إجراء الاستفتاء خشية أن يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.